نداء حضرموت – محمد العماري
دعا نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، إلى تظاهرات يوم 9 من فبراير الثلاثاء في مدينة المكلا للمطالبة بتحسين الأوضاع الخدماتية و المعيشية للمواطنين وإبعاد الفاسدين عن الإدارات الحكومية ومحاسبتهم.
وجاءت تلك الدعوات تحت اسم “المطالبة بالحقوق” للتظاهر احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية ورفضاً للجرعات التي وضعتها السلطات في حضرموت في المشتقات النفطية وزيادة اسعار المواد الغذائية.
“التحقيق وكشف الفساد”
انتقد رئيس دائرة الشباب والطلاب في القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي “سالم بامخرمة” القرارات التي اتخذتها شركة النفط بساحل حضرموت والتي تقضي برفع سعر المشتقات النفطية على المواطنين، مطالباً بفتح تحقيق وكشف الفساد افي الصفقات والتجاوزات.
ويقول “بامخرمة” على نقابة النقل والخطوط الداخلية عبء كبير في إنجاح هذا الحراك الشعبي وإغلاق الشوارع العامة بالباصات وسيارات النقل الداخلية وسيلقى تجاوب وتفاعل كبير من المواطنين.
“تدهور الصحة”
في مقطع فيديو مسجل يقول الناشط الإعلامي “محمد بوصالح الشرفي ” أن النزول إلى الشارع في الوقت الحالي هو الحل الأنسب لكي تسمع الحكومة صوت الشارع الحضرمي ويعرفون المعاناة التي يتكبدها المواطن.
وتحدث الشرفي عن عدد من المشكلات التي تواجه المجتمع الحضرمي وأشار إلى أزمة القطاع الصحي وتدهور مستشفى إبن سيناء التي تأذى منها الحضارم وأبناء المحافظات المجاورة بعد إستقالات وخلوها من الأطباء، وهذه المشكلة التي أدت إلى وفاة العديد من المواطنين ومن بينهم الصحفي الحضرمي “فؤاد باضاوي” الذي وافتة المنية يوم الجمعة الماضية متأثراً بوعكه صحية.
“حماية التجار”
قال الصحفي صبري بن مخاشن تأتي هذه المظاهره الاحتجاجية بعد معاناة مواطني محافظة حضرموت من إرتفاع أسعار المواد الغذائية وكذا أسعار المشتقات النفطية في ظل الفساد الإداري والمالي بالإضافة إلى حماية التجار الجشعيين على حساب المواطنين.
وأشار إلى إتهام المحافظ البحسني من قبل حكومة الدكتور معين عبدالملك باخفاء ثلاثة وثمانون مليون دولار وأيضاً إتهام “المجلس الانتقالي” للبحسني بتقاسم حصة حضرموت من النفط مع عدد من لوبي الفساد في الحكومة الشرعية.
“تأخر الرواتب“
يرى الأكاديمي الدكتور خالد باوزير أن الخدمات في حضرموت أفضل مقارنة بالمحافظات الأخرى المحررة ولكن أشار إلى أن هناك مشكلات كثيرة ومعوقات في حضرموت تجعل المواطن يعيش في واقع مؤسف.
وقال أننا ننتظر صيف ساخن على حد تعبيره مع استقرار خدمة المياه في المنازل إلا أن مشكلة ارتفاع الأسعار وتأخر رواتب الموظفين في القطاع المدني والعسكري تسبب في ظنك العيش للمواطنين.
وعن ارتفاع اسعار المشتقات النفطية انتقد الدكتور باوزير لجنة إستيراد المشتقات المكلفة من المحافظ وأعتبرها شريكة في ارتفاع أسعار المحروقات لأن التجار المستوردين للمشتقات النفطية بشعيين إلى مالا نهاية والأسعار تتجاوز قدرة الكثير على الشراء ، وأن ارتفاع أسعار المحروقات ينعكس على المواد الغذائية.