حوارات واستطلاعات

ما الأبعاد التي تقف خلف محاولات نقل #سبأفون إلى #عدن ؟ وما حقيقة الترويج لشبكة آمنة..؟

نداء حضرموت – خاص

في توقيت غامض يتم السعي لنقل شبكة سبأفون إلى المحافظات الجنوبية بعد فرار مالكها عضو مجلس النواب في كتلة حزب الإصلاح اليمني “حميد الأحمر” ، وبعد أكثر من خمسة أعوام على إعلان حميد الأحمر لبيعه أسهم شركة سبأفون يعلن انتصاره بنقل الشركة وتقديم خدمات اتصالات آمنة من عدن على وصفه.

ما يثير الكثير من الشكوك والريبة لدى أبناء الجنوب بشكل عام إزاء هذه الخطوة التي تحمل الكثير من الأبعاد وتقف وراءها الكثير من المصالح والأطماع والاستهداف للجنوب وأمنهم ، فالحديث عن شبكة آمنه وتطوير خدمات الاتصالات هو ترويج للعكس والنقيض تماماً بهدف صرف أذهان المواطنيين عن الحقيقة التي يتم الترتيب لها.

عودة الإخوان المسلمون إلى الجنوب من بوابة سبأفون

إذ يؤكد مراقبون أنه وفي ظل الصراع وتضارب المصالح بين الإخوان والشرعية والانتقالي سيكون من الطبيعي جداً اللجوء لمثل هذه الخطوة التي ستعمل على توفير واستخدام شبكة سبأفون لأغراض تخدم صالح الجماعة الإخوانية التي يمثلها مالك الشركة حميد الأحمر ويحاول العودة إلى الجنوب من بوابتها ، سيما وقد بات الشعب الجنوبي الذي يعاني من تردي في الخدمات الأساسية ، يفهم جيداً أن نقل سبأفون إلى عدن ليس من أجل تحسين الخدمة أو تحريرها من سطوة المليشيات الحوثية كما يروج له الإعلام التابع للإخوان في اليمن.

عودة سبأفون في وقت غامض:

في كشف واحد من أهداف النقل المفاجئ لشبكة سبأفون إلى عدن ، أن يأتي في توقيت غامض يتزامن مشاورات التفاوض بين الشرعية التي يسندها الإخوان والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يخوض معارك مواجهة مع الإخوان في أبين ، فضلاً عن ارتباطها بتسريب اتفاقات سرية بين الإخوان والإمارات التي أعلنت تطبيع علاقتها مع إسرائيل ، وإمكانية استخدامها في صالح شركائها وحلفائها الجدد ، وهو السيناريو الذي تتكامل وتلتقي معه المصالح والأطماع في الجنوب.

سخط جنوبي معارض:

ارتفاع موجة السخط الجنوبي المعارض بعد ساعات من الإعلان عن نقل شبكة سبأفون إلى عدن ، هو أمر بديهي بالنظر إلى ملابسات التوقيت والأهداف التي ترمي لاستهداف القيادات الجنوبية وإستباحة خصوصيات أبناء الجنوب ، كتفسير للمحاولات المستمية لنقل شبكة سبأفون إلى عدن والإصرار على فرضها بشكل غير شرعي ولم يخضع لأي إجراءات قانونية ، ما يؤكد تحليل كثير من الجنوبيبن والنشطاء أن مثل هذه الخطوة باتت مكشوفة وتسعى لتقويض قوى الانتقالي وإضعاف سلطاته في الجنوب ، عبر العمل على تقوية خصومه ونفوذهم وتحكمهم بشبكة اتصالات خارج سلطة الانتقالي ، كمسار واضح ومفهموم لإعادة إنتاج حضورهم وقرروا العمل على نقل شبكة سبأفون إلى عدن ، في خطوة تمثل استفزاز كبير لأبناء الجنوب الذين تزيد معاناتهم ، في وقت لازالوا يتطلعون فيه إلى طموحات ترتقي لمستوى تضحياتهم وتضحيات شهدائهم.

إلى الأعلى