محليات

مقتل وإصابة أكثر من ألفي مدني بـ ألغام حوثية في #تعز

نداء حضرموت – تعز – وكالات

أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، أن ميليشيات الحوثي لوّثت 18 مديرية في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، بآلاف الألغام الفردية، والأرضية بشتى أنواعها، وبالعبوات الناسفة بمختلف أشكالها وأحجامها.

وقال المهندس عارف القحطاني، المشرف على عمليات المركز في تعز، إن “الألغام الحوثية المزروعة بشكل كثيف وعشوائي في مديريات محافظة تعز، تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 2154 مدنياً، منهم 184طفلاً قتيلاً، و384 طفلاً جريحاً، إضافة إلى شيوخ ونساء”.

وأضاف القحطاني، في تصريح للمركز الإعلامي، التابع للمشروع، أن “مديرية الوزاعية كانت شبه مُغلقة بالألغام، وبسببها أجبر السكان على النزوح للنجاة بأنفسهم من جحيمها”، مشيراً إلى أن الوازعية محاطة بخمس مديريات، جميعها مفخخة بالألغام والعبوات الناسفة”.

وأوضح أن “ألغام الحوثيين، المزروعة في 82 منطقة سكنية بمديرية الوازعية، تسببت بمقتل وإصابة أكثر من 375 مدنياً، ناهيك عن الخسائر المادية التي تعرض لها السكان، نتيجة زراعة الألغام في منازلهم وفي حقول السمسم والذرة البيضاء، التي حولت الميليشيا حقولها إلى حقول مزروعة بالموت”.

وأكد المهندس القحطاني أن “مشروع مسام، ممثلاً بالفريق 22، تمكن خلال العامين الماضيين، من تأمين 30 مدرسة، ومركزا تعليميا، و6 مراكز صحية، ومستشفى، واستطاع أن يفتح الطرق الرئيسية التي تربط المديرية بمحافظة لحج، ومكن المنظمات الإغاثية من إيصال المساعدات الطبية والإغاثية للسكان المحليين”.

وأضاف: “رغم الإنجاز الذي حققه مشروع مسام في مديرية الوازعية، فإن مهمة تأمينها بشكل كامل من ألغام الميليشيا، تحتاج إلى مزيد من الجهد والوقت”.

واقتصر استخدام الألغام على ميليشيات الحوثي بشكل حصري، إذ تشير التقارير إلى أن هناك أكثر من مليوني لغم أرضي زرعه الحوثيون في أكثر من 15 محافظة يمنية، بجميع الأنواع: مضاد للمركبات والأفراد والألغام البحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن.

وغدت الألغام الأرضية أحد أبرز أسلحة الحوثيين التي تستهدف الأبرياء في الجبال والوديان والسهول وفي الأحياء السكنية، فلا ينسحب الحوثيون من منطقة إلا بعد أن تكون منكوبة بمئات الألغام المزروعة، وهو ما يتسبب بوقوع آلاف ضحايا لها الآن ومستقبلاً بين قتلى ومعاقين، خصوصًا أنه يتم زرع هذه الألغام بدون خرائط، الأمر الذي يجعل عملية نزعها أو الوصول إليها صعباً للغاية.

إلى الأعلى