نداء حضرموت – خاص
أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، منصور صالح، امس الخميس، أن القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الانتقالي، تقود المعركة منفردة ضد مليشيات الحوثي الإرهابية اليمنية منذ عام 2015.
وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”: “حين نتحدث عن الجنوب وحتى بعض مناطق الشمال وما شهده من معارك ضد مليشيات الحوثي الإرهابية اليمنية، نجد أن القوات المسلحة الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي تخوض المعركة منفردة منذ غزو المليشيا الحوثية للجنوب ووصولها إلى العاصمة عدن في عام 2015 وحتى اليوم”.
وأضاف صالح: “القوات الجنوبية خاضت معركتها منذ البدء دفاعا عن الجنوب، وتحت الراية الجنوبية، والهدف واضح ومعلن، وهو تحرير الأرض الجنوبية المحتلة منذ عام 1994، وصولا إلى هدف استعادة وبناء الدولة الجنوبية”.
وأشار صالح إلى أن “المجلس الانتقالي الجنوبي من جهته هو ممثل وحامل لقضية شعب الجنوب، وهو القيادة السياسية للمؤسسة العسكرية الجنوبية، ورئيس المجلس الانتقالي هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، وبالتالي لا جديد في مفهوم المعركة وأهدافها ولا في العقيدة القتالية للقوات الجنوبية، وهو أمر يدركه الجميع”.
وأوضح القيادي بالانتقالي أن “خوض القوات المسلحة الجنوبية لمعركة تحرير الجنوب لا ينتقص من دورها (كأحد مكونات قوات التحالف العربي وجزء من منظومة الشرعية الحالي)، في خوض معركة التصدي لجماعة “أنصار الله” اليمنية في العمق الشمالي اليمني، بل إن الفضل في تحرير المساحة الأكبر من المناطق المحررة في الشمال كان نتيجة لتضحيات آلاف الأبطال من منتسبي القوات الجنوبية، خاصة ألوية العمالقة وبدعم من التحالف العربي”.
وقال صالح: “رغم وجود هدف واضح للقوات الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أنها جاهزة ومستعدة لدعم ومساندة القوى الوطنية الشمالية إذا ما أرادت أن تتحرك عسكريا في العمق الشمالي، ولن تتخلى عنها، وهذا أمر أكده الرئيس القائد، عيدروس الزُبيدي، في أكثر من مناسبة”.
وواصل: “للأسف في الوقت الراهن بل ومنذ سنوات، هناك حالة هدوء واسترخاء في مختلف الجبهات باستثناء الجبهات الجنوبية، خاصة جبهتي كرش والضالع، حيث تحشد جماعة “أنصار الله” اليمنية مقاتليها بكثافة مستغلة استكانة باقي الجبهات، لكنها تعود في كل مرة مثخنة بالهزائم ومثقلة بالخسائر، وسيكون هذا مصيرها في كل تصرف طائش لها جنوبا، وكنا نتمنى على القوات اليمنية الأخرى أن تتحرك في جبهاتها، وأن تثبت جديتها في مواجهة هذه المليشيا، بدلا من تمكينها من سحب مقاتليها وتركيزهم باتجاه الجنوب كما يحدث حاليا”.
ولفت صالح إلى أن “الحوار الجنوبي متواصل، وهناك هيئات مختصة بإدارته في داخل المجلس، وتتولى التواصل مع كل الشخصيات والقوى الجنوبية دون استثناء ودون شروط، سوى إعلاء مصلحة الجنوب وشعبه فوق كل المصالح”.
وسقط 29 شخصا بين قتيل وجريح، الأربعاء، في مواجهات بين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي ومليشيات الحوثي اليمنية في محافظة لحج.