نداء حضرموت – خاص – تقرير – علاء عادل حنش
تناقضات إخوان اليمن.. يشوهون عدن بحملات إعلامية ويهرولون إليها بشركاتهم ومشاريعهم
نقل شركات من صنعاء إلى عدن مؤامرة تُحاك ضد عدن والجنوب
مطالبات بإطلاق شركات جنوبية في مجال الاتصالات
سياسيون: يجب منع شركات وجامعات منظومة (7/7) من العودة إلى الجنوب
من سيسيطر على الأمن السيبراني للجنوب؟
سياسيون: هذه خطورة نقل الإخوان استثماراتهم إلى عدن ودوافعها
دأبت وسائل الإعلام التابعة للإخوان (المسيطرون على قرار الشرعية اليمنية) على مدى خمس سنوات، وعبر قنواتها (سهيل، ويمن شباب، وبلقيس) وغيرها، بالإضافة إلى عشرات المواقع والناشطين، على ترديد أسطوانة أن العاصمة الجنوبية عدن تشهد انفلاتًا أمنيًا وفوضى، وأن عدن أصبحت مدينة غير صالحة للعيش، وغيرها من الأقاويل الكاذبة، لنتفاجأ بأن شركة (سبأفون) المملوكة للقيادي في حزب الإصلاح حميد الأحمر، وجامعة العلوم والتكنولوجيا، أعلنتا عن نقل مقرهما من صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثي، إلى العاصمة الجنوبية عدن، في تناقض واضح للإخوان، وفي مؤامرة كبيرة تُحاك ضد عدن والجنوب عامة.
وأكدت مصادر أن “قيادات تابعة للإخوان يسافرون من العاصمة عدن إلى خارج البلاد، وكل بضائعهم وتجارتهم تأتي عبر عدن إلى الشمال وإلى عدن، في حين يهاجمون عدن، ويدعون بأنها غير مستقرة”.
وقالت تلك المصادر: “كما افتتح قيادات من حزب الإصلاح (ذراع الإخوان في اليمن) شركاتهم ومكاتب عقارات لهم في عدن، وقاموا بنقل شركات ومقاولات من صنعاء إلى عدن، ما يدل على أن عدن مستقرة أمنيًا، بالإضافة إلى أن خطوات قيادات الإخوان مُخطط يستهدف عدن والجنوب”.
وأشارت إلى أن تجارتهم في عدن تورد لهم ملايين الدولارات.
وأضافت قائلة: “جميع بنوك قيادات حزب الإصلاح مفتوحة في عدن، وتعمل بكل أريحية، وافتتحت أيضًا فروعا أخرى لهم”.
وذكرت المصادر أن من تلك الشركات والمصادر الاستثمارية (جامعة العلوم، وشركة سبأفون، وبنك سبأ الإسلامي)، وغيرها من الشركات والاستثمارات التي يجني من خلالها قيادات الإخوان ملايين الدولارات.
واستغربت المصادر من ادعاء وسائل الإعلام التابعة للإخوان أن العاصمة الجنوبية عدن غير مستقرة في حين يهرولون إلى الاستثمار فيها هربًا من جماعة الحوثي التي تسيطر على أجزاء واسعة من الشمال.
دوافع نقل الإخوان استثماراتهم إلى عدن
فيما تحدث عدد من السياسيين عن خطورة نقل الشركات الإخوانية لعدن، حيث يقول جهاد الهاجري: “بعد ست سنوات من الحكم الحوثي لصنعاء، وبدون أي مقدمات، قرر الإخوان فجأة نقل استثماراتهم العملاقة إلى العاصمة الجنوبية عدن، في خطوة تثير الريبة لدى الشارع الجنوبي”.
وأضاف: “تساؤلات كبيرة يجب أن تبقى حاضرة في أذهاننا، ومنها: لماذا بعد كل هذه السنوات أدركوا أنها غير آمنة هناك؟ لماذا لم يبادروا بنقلها عشية 21 سبتمبر 2014؟”.
وتابع: “فإذا ثبت أنها كانت بمأمن لدى الحوثي، فلماذا ينقلونها إلى عدن؟ ولماذا سمح لهم الحوثيون بهذه البساطة والعفوية نقلها من مناطق سيطرته إلى عدن؟ ثم لماذا عدن؟ هناك مناطق أخرى يسيطر عليها الإخوان وهي معقل رأسهم مثل مأرب، إضافة إلى احتلالهم جزءًا من محافظات الجنوب، التي جعلوها مقراً لعدد من استثماراتهم وقنواتهم”.
واستطرد: “معرفتنا الكبيرة بالإخوان تحتم علينا الحذر من كل ما يفعلوه، حتى لو كان في ظاهره إيجابيا، فقد تعودوا أن يظهروا خلاف ما يبطنونه، خاصة وأن عدن هي آخر مدن الجنوب غير المحتلة”.
وقال: “ثم إن نقل تلك الشركات يقتضي نقل الآلاف من عناصر الإخوان إلى عدن، ومن السهل جداً، وقد تكون واجهة لتجنيد عناصر استخباراتية، وخلايا اغتيالات، واستقدامها بذريعة أنهم عمال معهم”.
واختتم حديثه بالقول: “وعليه فإن القيادة والشارع في الجنوب، مطالبون بالحذر، والتحرك لإحباط أي مخططات إجرامية، من قبل عناصر الإخوان، فالأمن والأمان مسؤولية الجميع بلا استثناء”.
بدوره، قال الصحافي عادل المدوري “إن الجنوب يواجه حربا اقتصادية بشعة”.
وأضاف، في مقال عنونه بـ(حرروا الجنوب من الاحتلال الاقتصادي): “لا يمكن أن ينهض ويتطور أي مجتمع أو شعب إلا بتوفر أربعة عناصر رئيسية، وهي: الموارد الاقتصادية، والنظام السياسي، والشعب، والعلم”.
وتابع: “منذ احتلال الجنوب في العام 1994م ونظام 7/7 يتعمد في الإجهاز على هذه العناصر الأربعة، وهذا الأمر ليس بخافٍ على أحد، لإدراكهم أهمية هذه الجوانب، وحتى يبقى الجنوب تحت نفوذهم يستغلون ثرواته ومقدراته”.
واستطرد: “قرارات نقل شركة سبأفون اليمنية وقبلها شركة واي للاتصالات وكذلك قرار نقل جامعة العلوم والتكنولوجيا التابعة لعلي محسن الأحمر وجامعة الإيمان الإخوانية التابعة للزنداني إلى العاصمة عدن، تأتي في سياق تثبيت الاحتلال بأركانه الاقتصادية والعلمية، وهو أخطر من الاحتلال العسكري”.
وقال المداوي: “الجنوب ما زال محتلًا اقتصادياً من قبل الشمال، كل المنتجات في الأسواق الجنوبية من مواد غذائية واستهلاكية وكماليات ومعدات واتصالات وتعليم وصحة، كلها تابعة لمنظومة 7/7 على رأسهم هائل سعيد أنعم وحميد الأحمر وعلي محسن والزنداني وبقية العصابة”.
وأضاف: “لن تقوم قائمة للجنوب ونحن تحت رحمة تجار 7/7 يتحكمون في أكلنا وشربنا وملبسنا ووقود سياراتنا واتصالاتنا، ومتى ما قرروا تركيعنا قطعوا عنا كل هذا حتى يرغمونا كي تعود إلى بيت الطاعة الزيدية.. نحن تحررنا عسكرياً على الأقل في خمس محافظات جنوبية وسياسياً على مستوى الجنوب بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، وبقي الأهم هو تحرير الجنوب من الاحتلال الاقتصادي”.
واختتم حديثه بالقول: “هذه الخطوة تقع على عاتق رجال الأعمال الوطنيين من أبناء الجنوب وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، المطلوب هو إطلاق شركات جنوبية برأس جنوبي 100% في مجالات الاتصالات والمواد الغذائية والملبوسات وغيرها ومنع شركات وجامعات منظومة 7/7 من العودة إلى الجنوب، والشعب كله سيقف مع هذه الخطوة المباركة، وفي هذه الحالة نستطيع القول إن الجنوب فعلاً تحرر من هيمنة أعدائه”.
من منح (سبأفون) تصريحًا بالعمل؟ ولماذا لم تُنقل إلى مأرب؟
من جانبهم تساءل سياسيون عن الجهة المانحة شركة (سبأفون) تصريحًا بالعمل في العاصمة الجنوبية عدن؟ ولماذا لم تُنقل تلك الشركة الإخوانية إلى مأرب (معقل الشرعية)؟
تساءلوا في أحاديث متفرقة مع “4 مايو”: “من سيسيطر على الأمن السيبراني للجنوب في قادم الأيام بعد نقل هذه الشركات الإخوانية إلى عدن؟”
*خطر نقل الشركات من صنعاء إلى عدن
بدوره، كشف الكاتب الجنوبي ومدير تحرير صحيفة “يافع نيوز” أديب السيد، عن الحلول للوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده المناطق المحررة بسبب فساد ومؤامرات الشرعية اليمنية ضد الجنوب على وجه الخصوص.
وقال السيد: “خدمات الاتصالات والإنترنت تعاني من مشاكل وتجسس حوثي، وأكدت قيادات بالشرعية أن التجسس هو سبب هزيمة الشرعية، وطبعا هو عذر أقبح من ذنب؛ لكن حديث هذا القيادي عن الاتصالات والتجسس الحوثي صحيح”.
وأكد السيد أن “شركة عدن نت الجنوبية تعرضت لمؤامرة خبيثة، فعدن نت كانت بمثابة شركة اتصال وإنترنت مركزها عدن وخاصة بمحافظات الجنوب. لكنهم تآمروا وحولوا (عدن نت) إلى شركة كأنها (واي فاي) برفع بث لها فوق كل سنترال”.
وقال: “إن الصفر الدولي الخاص بالجنوب (00969) مفعل وجاهز لتفعيل شركة عدن نت عبره والتحكم بخطوطها سواء “الاتصال أو الإنترنت” ومركزها من عدن؛ لكن ترك الحوثيين وسماحهم بنقل شركات اتصال الشمال لعدن هي مؤامرة حقيرة وخطيرة”.
واستطرد: “يتوجب على شعب الجنوب رفض نقل أي مؤسسات شمالية لعدن لأن ذلك يعد مؤامرة على عدم الأخذ بالحلول الحقيقية، وهي استقلال المؤسسات الجنوبية عن المؤسسات الشمالية وفي كل المجالات”.