رياضة

النصر المتجدد في مهمة تاريخية اليوم لإقصاء بيرسبوليس وبلوغ النهائي

نداء حضرموت – الشرق الأوسط

يتطلع فريق النصر السعودي إلى خطف بطاقة العبور نحو المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال آسيا، وذلك عندما يواجه فريق بيرسبوليس الإيراني مساء اليوم، في الدور نصف النهائي على استاد جاسم بن حمد بالعاصمة القطرية الدوحة.

ويسعى النصر إلى تحقيق إنجاز غير مسبوق في النسخة الحالية من البطولة التي قطع فيها مشواراً كبيراً نحو تحقيق اللقب، وبات على بُعد خطوتين على تحقيق لقبه الأول في بطولة دوري أبطال آسيا.
ويتسلح النصر الذي يقوده البرتغالي روي فيتوريا بأبرز المقومات والعناصر التي تمنح الأفضلية الفنية النسبية على نظيره الفريق الإيراني، حيث يملك النصر عامل العناصر والتفوق الفردي، مقابل الرغبة الجماعية في تحقيق منجز جماعي غير مسبوق للفريق الأصفر.

وإن كان الفريق الإيراني الذي تحول اسمه إلى بيرسبوليس بدلاً عن الاسم السابق «بيروزي» مطلع العقد الحالي، يتشارك مع النصر في الطموح ذاته لتحقيق لقب البطولة للمرة الأولى عبر تاريخه، فإن العوامل الفردية وإمكانات اللاعبين تمنح الأفضلية النسبية تميل لصالح النصر.

والتقى النصر مع نظيره بيرسبوليس الإيراني في ثلاث مواجهات سابقة، نجح في تحقيق الانتصار في مواجهتين منها وخسر في مباراة، وكانت أولى المواجهات في عام 1997 بدور ربع النهائي التي كسبها النصر بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن يعود الفريقان للالتقاء بعد سنوات من الغياب في نسخة 2015 بدور المجموعات، حيث كسب النصر المواجهة الأولى بثلاثية دون رد، قبل أن يخسر المباراة الثانية بهدف وحيد لصالح الفريق الإيراني الذي تأهل عن مجموعته برفقة الدحيل القطري.

ويسجل الفريق الإيراني مؤخراً نتائج إيجابية في البطولة القارية، حيث بلغ دور نصف نهائي البطولة 2017، قبل أن يخرجه الهلال السعودي بفوزه ذهاباً برباعية نظيفة وتعادل الفريقين إياباً بهدفين لكل منهما، وفي 2018 تمكن من بلوغ المباراة النهائية للبطولة وخسرها أمام كاشيما الياباني، وفي النسخة الماضية ودع البطولة سريعاً من دور المجموعات.

أما فريق النصر الغائب لسنوات طويلة عن بلوغ الأدوار النهائية للبطولة، فقد أوضح مدربه فيتوريا بأنه لا يهتم بالتاريخ وغياب فريقه الطويل، مؤكداً أنه يبحث عن تحقيق الفوز والوجود في المباراة النهائية للبطولة، ما يؤكد جدية الفريق الأصفر ورغبته الكبيرة لتجاوز عقبة بيرسبوليس الإيراني.

وضمت قائمة الفريق المثالي لدور ربع نهائي البطولة لغرب القارة وجود خمسة لاعبين من نادي النصر وستة لاعبين من فريق بيرسبوليس الإيراني، حيث حضر من النصر كل عبد الله مادو وسلطان الغنام، وعبد المجيد الصليهم وبيتي مارتينيز وخالد الغنام.

أما فريق بيرسبوليس الإيراني فقد وجد منه في القائمة المثالية كل من حامد لاك حارس المرمى، وثنائي الدفاع حسين كنعاني وسعيد آغائي، وثنائي خط الوسط كمال الدين كاميابيناي والعراقي بشار رسن ومهاجمه عيسى آل كسير الذي سجل هدفي الفوز لفريقه في المباراة الماضية، ويوجد في قائمة الهدافين برصيد أربعة أهداف.

ويتسلح النصر بعدد من الأسماء المميزة في الفريق، يأتي في مقدمتها النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي أسهم بنسبة كبيرة من أهداف النصر في هذه البطولة، وما زال يعتلي قائمة هدافي البطولة بستة أهداف حتى الآن، ويحضر إلى جواره في قائمة الأسماء التي يعول عليها النصر كثيراً المنضم حديثاً اللاعب الأرجنتيني بيتي مارتينيز الذي افتتح أهدافه مع النصر في المباراة الماضية أمام الأهلي بالبطولة.

ويمثل الأسترالي براد جونز حارس مرمى الفريق مصدر أمان لفريقه النصر، ويحضر من أمامه المدافع البرازيلي مايكون الذي أسهم في عدم تلقي شباكه أي هدف خلال مباريات دور الـ16 وربع النهائي، بالإضافة للمدافع عبد الله مادو الذي وجد في التشكيلة المثالية لدور ربع النهائي.

ويملك النصر عدداً من الأسماء المميزة على الصعيد المحلي، يأتي في مقدمة هذه الأسماء عبد المجيد الصليهم المنضم حديثاً للفريق الذي بات عنصراً فاعلاً في محور الارتكاز، بالإضافة لعبد الفتاح عسيري والنجم الشاب خالد الغنام الذي سجل حضوراً لافتاً في البطولة، بالإضافة لسلطان الغنام الذي توج بجائزة أفضل لاعب لمباراتين على التوالي رغم وجوده ظهيراً أيمن في صفوف فريقه النصر.

ويدرك النصر الذي بلغ هذا الدور عقب تجاوزه فريق التعاون بدور الـ16 بهدف وحيد دون رد، قبل أن يواصل انتصاراته أمام مواطنه الأهلي بهدفين دون رد في دور ربع النهائي، خطورة الفريق الإيراني الذي تأهل عقب تجاوزه السد القطري في دور الـ16 بهدف وحيد دون رد، قبل أن ينتصر بهدفين دون رد على باختاكور الأوزبكي في دور ربع النهائي.

ويتميز بيرسبوليس الإيراني بالكرات العرضية التي تتطلب مجهوداً كبيراً من المدافع البرازيلي مايكون لاعب فريق النصر لإيقاف هذه الخطورة، بالإضافة إلى سرعة انتشار الفريق وبناء الهجمة والقوة الجسمانية التي عرفت بها الكرة الإيرانية.

وفاجأ برسبوليس الجميع بمستواه المتصاعد في البطولة بعد استئنافها، فهو لم يتلقَ سوى خسارة واحدة مع هدف وحيد في شباكه من نقطة الجزاء. ويعتمد الفريق على الدفاع المنظم والكرات العرضية التي يجيدها لاعبوه بفضل طول قامتهم.

وقال لاعب وسطه العراقي بشار رسن: «نسعى لمواصلة مشوارنا بنجاح في البطولة. الجهاز الفني المشرف على فريقنا رصد بالتأكيد فريق النصر لتحليل نقاط القوة والضعف لديهم من أجل الاستعداد الأمثل لتلك المواجهة».

وبين لاعبي الفريقين، سجل رسن الرقم الأعلى من التمريرات الناجحة في نصف ملعب الفريق المقابل بمجموع 246 تمريرة.

وتابع: «طموحنا منذ البداية الوصول إلى المباراة النهائية، أرقامنا في البطولة مبشرة للغاية، حيث لم نستقبل في آخر 6 مباريات، أي بعد استئناف المسابقة غير هدف وحيد وجاء من ضربة جزاء، وهذا مؤشر جيد من الناحية الفنية والمعنوية».

ويشهد خط الوسط مبارزة بين الشاب المتألق خالد الغنام (19 عاماً) الذي لم يكن قد ولد بعد عندما شارك النصر في كأس العالم للأندية 2000، ومخضرم برسبوليس على الجناح الأيسر وحيد أميري (32 عاماً) الذي كان ضمن التشكيلة التي بلغت نصف نهائي نسخة 2017 وخسرت أمام الهلال السعودي.

إلى الأعلى