محليات

مصادر: إخوان الشرعية يدفعون لمواجهة التحالف بشبوة وحضرموت

نداء حضرموت ـ متابعات

ذكرت صحيفة العرب الصادرة في لندن أمس الجمعة اعتزام تيار الإخوان في حكومة الشرعية والمسيطر على محافظة شبوة النفطية “إطلاق مرحلة جديدة من التصعيد ضد التحالف العربي بذريعة إعاقة الأخير استئناف تشغيل ميناء بلحاف لتصدير الغاز في شبوة”. وتتواجد قوة عسكرية للتحالف في الميناء المطل على البحر العربي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية وصفتها بالمطلعة بأنها “رصدت مخطط ممول من قطر ينفذه فصيل موال للدوحة وطهران في الحراك الجنوبي ويتزعمه القيادي حسن باعوم، بهدف نشر الفوضى في ساحل محافظة حضرموت، تمهيدا لاستهداف وتفكيك قوات النخبة الحضرمية”.

وأشارت إلى استغلال هذا الفصيل تردي الخدمات العامة في المحافظة لتحويل حالة الغضب التي تعتري الشارع الحضرمي نحو السلطة المحلية وقوات النخبة الحضرمية، وإظهار الاحتجاجات الشعبية كمطالب للإطاحة بقيادة المحافظة واستهداف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية.

وأضافت ثم “إقرار جماعة الإخوان لخطة تصعيد سياسي وإعلامي في الفترة القادمة للمطالبة برحيل قوات التحالف العربي من شبوة، إضافة إلى الاحتكاك المباشر مع قوات التحالف المتمركزة في منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال، والتي تشير المعلومات إلى اعتزام الإخوان استخدام إيراداتها لتمويل أنشطة التنظيم في اليمن والمنطقة، وتمويل الحرب ضد المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين”.

وفي تعليق على الأحداث التي تشهدها مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، اعتبر منصور صالح، نائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي أن “هذه الأحداث تأتي انعكاسا للحال الذي وصل إليه أهالي حضرموت، في ظل المعاناة المتفاقمة نتيجة تدني مستوى الخدمات التي لا تليق بمحافظة غنية بالثروات ترفد الخزينة العامة بملايين الدولارات سنويا”.

ونقلت الصحيفة عن منصور قوله أن “من حق أبناء حضرموت المطالبة بحقوقهم من الخدمات، وعلى سلطات حضرموت أن تكون في مستوى المسؤولية وأن تضع مصلحة حضرموت وأهلها أولاً، فهم أولى بثرواتهم من الفاسدين”.
وحسب الصحيفة حذر صالح من أن “أي تراخ في الانتصار لمطالب الناس والإحساس بمعاناتهم سيجعل الباب مواربا أمام الكثير من المشاريع للعبث واللعب على وتر هذه المعاناة”.

في الموازاة أشار رئيس مركز فنار لبحوث السياسات عزت مصطفى إلى سعي الدوحة عن طريق أدواتها في اليمن لتوظيف كل الوسائل المتاحة من أجل خلط الأوراق وخدمة للمشروعين الإيراني والتركي في اليمن.
ونقلت “العرب” على لسان مصطفى قوله إن هذا المسار بدأ “يقسم الخارطة اليمنية بين أطماعهما (إيران وتركيا) من خلال وكلائهما المحليين ميليشيا الحوثي وفرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، كما استقطب هذا المال العديد من السياسيين من تيارات أخرى بهدف تحقيق مآربه”.

ولفت مصطفى إلى أن الدوحة وجدت أن من المناسب، في حضرموت، استثمار اسم القيادي الجنوبي حسن باعوم واستغلاله من خلال ابنه فادي الذي يقيم منذ سنوات في الضاحية الجنوبية في بيروت.

ويشير عزت مصطفى إلى أن “الدور الأكبر يلعبه جناح الإخوان المسلمين داخل الشرعية، الذي يحاول من خلال التمويل القطري التحضير لتدخل تركي في اليمن ابتداء من التحريض ضد قوات التحالف العربي في منشأة بلحاف بشبوة”، لافتا إلى أن “المال القطري استقطب أحزابًا صغيرة نشأت مؤخرًا ضمن خطة إخوانية لتوظيفها في مشروع تمكينه”.

ويضيف “رغم أن هذه الأحزاب عديمة التأثير الجماهيري كحزب العدالة والبناء إلا أنه حظي من خلال تحالفه مع الإخوان بجزء من المحاصصة السياسية كأن يتولى أمينه العام عبدالعزيز جباري مركزا مرموقا في المؤسسات الدستورية، آخرها نائبا لرئيس مجلس النواب، إضافة إلى حصول الإخوان من خلال حزب العدالة على مناصب كثيرة من حصة الحزب الهامشي، الذي اتخذ من السياسة وسيلة للابتزاز”.

إلى الأعلى