نداء حضرموت – خاص
قال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي احمد عمر بن فريد ان المجلس الإنتقالي حافظ على ” قضية الجنوب ” وابقاها حية.
واكد بن فريد انهم في قيادة المجلس لايدعون الكمال ولاينفون وجود اخطاء سياسية ولكنهم يعملون على تصحيحها.
وعلق بن فريد على التطورات السياسية الاخيرة بالقول :”
استمعت مؤخرا إلى عدد من التسجيلات الصوتية التي بعث بها الي بعض الأصدقاء تتضمن انتقادات حادة موجهة لأداء المجلس الإنتقالي الجنوبي، البعض منها ينم عن حرص شديد نتفهمه والبعض الآخر فيه مبالغة الى حد ما … وهذا الشأن أود التأكيد على ما يلي :
أولا: شخصيا.. اؤمن بأهمية الرأي الآخر والنقد مهما كانت حدته ومرارته، طالما اتسم بالموضوعية، وهو يمثل ضرورة وطنية ومن حق كل فرد ان يمارسه بأريحية كاملة.
ثانيا: نحن في المجلس الإنتقالي لا ندعي الكمال ، ولا نقول بعدم وجود أي أخطاء ،وهناك من يعمل على تصحيحها .. فمن يعمل يخطىء، مع أهمية ان ندرك اننا نعمل وسط ظروف سياسية واقتصادية بالغة التعقيد. تتداخل فيها مصالح محلية واقليمية ودولية ، ولا ننسى ايضا ان هنالك دول عظمى ارتكبت أخطاء كبيرة في مشاريع سياسية ضخمة ،كمثل أدوار الولايات المتحدة الأمريكية في أفغانستان والعراق مثلا…
ثالثا : لكن منصفين ونقر بأن المجلس الإنتقالي حافظ على ” قضية الجنوب ” وابقاها حية ، خاصة حينما مرت بمنعطفات ومحطات خطيرة كادت ان تعصف بها، وقد دفع ثمنا كبيرا لمواقفه تلك ،واستطاع ان يفرضها على أجندة العملية السياسية، بعد ان كانت غير موجودة نهائيا في محادثات الكويت ابتداءا ، او في استوكهولم أو جنيف ، ولم تقبل الشرعية حينها ولا الحوثي ان يكون لها أي تمثيل أو وجود عكس ماهو عليه الحال اليوم.
رابعا : على المستوى الشخصي، اؤمن تماما بأن من يعمل في الشأن العام عليه ان يتحمل النقد وان يكون له جلد تمساح، ومن خلال مراحل طويلة لي في العمل الوطني والسياسي ، التقيت فيها مع قيادات سابقة للجنوب وساسة عرب ودبلوماسيين، وقرات تقريبا معظم مذكرات القادة العرب والأجانب إضافة إلى خبرات العمل اليومي ، تكونت لدي خبرة لا بأس بها ، أدركت ان العمل السياسي يختلف عن العمل الوطني، ولهذا سعيت قدر المستطاع الى توظيف معارفي المتواضعة من أجل خدمة قضية الجنوب التي عاهدنا الله على الوفاء لها مهما كانت الظروف، مدركين أننا بحاجة كبيرة إلى نهج سياسي محترف يستطيع أن يمثل قضيته خير تمثيل وان يقدمها بصورة مقنعة لدى القوى الإقليمية والدولية.. نسعى إلى ذلك وننشده بكل وفاء وإخلاص ونصبر ونتحمل أي نقد مهما كانت حدته لأن الوطن يخص ملايين الجنوبيين ومن حقهم ان يقلقوا على مستقبل بلادهم.