نداء حضرموت – محمد العماري
يتجمع المئات من المواطنين في طوابير طويلة أمام مبنى إدارة الهجرة والجوازات في مدينة المكلا ومن بين هؤلاء، عدد كبير من المسنين الذين يبحثون عن الحصول على جواز سفر.
الزحام الكبير يبدأ منذ ساعات الصباح الأولى، حيث يتوجه الأشخاص من مختلف مديريات ساحل حضرموت إلى مقر إدارة الهجرة والجوازات في المكلا، وهم ينتظرون لساعات طويلة في أمل الحصول على جواز سفر يساعدهم في السفر من أجل العلاج في الخارج أو البحث عن العمل.
المواطنون ينقسمون إلى فئتين، فئة تحصل على موعد لإكمال معاملتها في نفس اليوم، بينما الفئة الأخرى تضطر إلى انتظار موعد آخر يتأخر لعدة أيام. وفي هذه الفترة، تعيش هذه الفئة تجربة مرهقة ومزعجة تجبرها على الانتظار وتكرار معاناتها.
أسباب هذا الزحام تعود إلى وجود مركز واحد فقط في مركز المحافظة مدينة المكلا، واعتماد طرق بدائية في تقديم الخدمات. و من اللافت أن مدير الهجرة والجوازات يقوم بمهمة تحديد المواعيد بشكل شخصي، مما يشير إلى عدم الاعتماد على نظام أو موظفين آخرين لتسهيل هذه العملية.
يطرح هذا الوضع تساؤلات حول فعالية إدارة هذا المركز وقدرتها على تقديم الخدمات بكفاءة، لماذا لا يتم النظر في إنشاء فروع لمكتب الهجرة والجوازات في المدن الرئيسية لمحافظة حضرموت؟ و هل يمكن أن يخفف هذا الإجراء من الزحام ويساهم في تخفيف العبء عن المواطنين، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والمسافة الطويلة والعناء الذي يتحمله المواطنين؟