نداء حضرموت – متابعات
وصفت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة، اليوم السبت، الوضع الإنساني في قطاع غزة بالأكثر دموية، نظرا لعدد القتلى الذي تخطى الـ1900 شخص نتيجة القصف الإسرائيلي على أغلب محافظات القطاع وفق “سبوتنيك”.
وأكدت الكيلة، أن نصف ضحايا القصف العشوائي على غزة هم نساء وأطفال، معربة عن قلقها الكبير بسبب تدهور الوضع الصحي وتهجير الأهالي من منازلهم التي سرعان ما تقصف لاحقا.
ولفتت الوزيرة إلى أن غزة باتت تنقصها كل مقومات الحياة، مشيرة إلى اكتظاظ في مراكز الإيواء والاستشفاء، ومضيفة أن إخلاء ما تبقى من مستشفيات ومراكز صحية يشكل عبئا كبيرا على كاهل المواطنين الفلسطينيين.
وأوضحت الكيلة: “قُصف مستشفى بيت حانون وهو الوحيد في المحافظة، كما استهدف مستشفى الدرة للأطفال بالفسفور الأبيض المحرم دوليا”، مضيفة أن “مستشفيات أخرى باتت خارجة عن الخدمة، فقد دُمر جزء من المستشفى الإندونيسي وجزء من مستشفى الشفاء والمستشفى المركزي لقطاع غزة”.
وحذرت الكيلة من انتشار الأوبئة في القطاع نتيجة ندرة الموارد الطبية، وناشدت العالم عبر “سبوتنيك”، بالتدخل الفوري لإيقاف القصف العشوائي على المدنيين العزل والمستشفيات في غزة، وطالبت “بحماية الكوادر الطبية وسيارات الإسعاف لأن استهدافها يخالف كل القوانين والمعاهدات الدولية”.
وعن الدعم الدولي، أكدت الوزيرة وصول طائرة من المملكة الأردنية الهاشمية و3 طائرات من الإمارات العربية المتحدة و106 قافلات من مصر، ومساعدات من منظمة الصحة العالمية.
وقالت الكيلة إن “المساعدات الدولية عالقة ودخولها إلى القطاع ممنوع بسبب الحصار المفروض عليه من قبل إسرائيل”، مطالبة “بفتح الحدود وإدخال المساعدات نظرا لاستهلاك جميع الأدوية في القطاع، واستنزاف كل الوسائل العلاجية والموارد الطبية”.
واتهمت الوزيرة إسرائيل بقصفها الحجر والبشر في القطاع واتجاهها نحو تدمير كل شيء فيه بشكل لاإنساني ومن دون الخضوع للقوانين الدولية.
وعن استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، قالت الكيلة: “سبق واستخدم الجيش الإسرائيلي تلك الأسلحة ضد القطاع عام 2014، ولكون تل أبيب الولد المدلل للغرب لم تخضع لأي عقوبات أو مساءلة قانونية”.