محليات

لن يقبل الانتقالي بلعب دور الاقلية

بقلم / نصر هرهرة


جاءت الحرب اليمنية الاخيره بين الحكومه اليمنية المعترف بها دوليا وحركة انصار الله ( الحوثيين) والوضع في اليمن في حالة حرب بارده احيانا ومشتعلة احيانا اخرى فانتقلت المنطقة جميعها الى حالة الحرب المشتعله حتى اصبحت اقليمية وواضحة المعالم فقد توسعة جغرافيا وتولدت حروب متعدده فلم تعد الحكومة اليمنية والحوثيين لوحدهم في الساحة اليمنيه بل ظهرت قوى سياسيه وعسكريه جديده(المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحه + الموتمر الشعبي جناح احمد علي وقوات طارق) ( انشقاق الحكومة اليمنية بين الرياض واسطنبول /قطر ) وفي نفس الوقت برزت خلافات في اطار التحالف العربي(ابرزها الخلاف مع قطر ) وظهرت تحالفات جديده الى درجة ان الاطراف الاولى للحرب كادت ان تصل الى درجة التحالفات فيما بينها (الحوثيين واخوان اليمن) فجاءت بوارق امل في عمليات سياسيه هناء وهناك ( الكويت ، استوكهولم ، الرياض ) وحوارات داخلية هنا وهناك جمعت متناقضات مكونة منها اطراف متحده متناقضة تحاور اطراف اخرى متشظية متعاونه فتعددت الاجندات والاهداف وتشعبة الروى فاصبحنا امام مشهد يصعب قراته في الشمال الحوثي وفي الجنوب الانتقالي وفي الغرب طارق وفي الشمال الشرقي والوسط اخوان اليمن وداخل كل جهه تشظيات اصغر وتعددت الحروب لكن اهمها هي تلك الجنوبية الشماليه ففي الشمال الاخوان مصدر الارهاب والحوثي متحدين ضد الجنوب الذي يناضل من اجل حريته واستقلاله بقيادة مجلسه الانتقالي فان ظهر الحوثي ظهر معه العداء للجنوب وان ظهرالاخوان اصحاب المشروع عابر القارات الذي لا يرى وطن ولا اوطان الا الوطن الاسلامي السياسي الواحد ظهر معهم العداء للجنوب وان طل علينا طارق من الغرب وعلى استحياء فلا يرى الا وحدة او الموت وان ظهرالعثمانيين في شبوه او المهره او شمال حضرموت او طلوا علينا من القرن الافريقي او شمال افريقيا او الفرس في صنعاء او بيروت او دمشق او بقداد ظهروا مكشرين على الجنوب العربي منكرين عنه وطنه وهويته طامعين في سواحله وممراته المائيه وان ظهرت الصين ومشرعها العظيم طريق الحرير نسمع السفير الصيني في كل مره يقابل قيادات في المنطقة يتحدث عن اهمية عدن وسقطرى (التي جن جنون دول اقليميه وقوى سياسيه يمنيه حين عادت الى حضن الوطن الجنوبي ولازال املهم في بقيه موانئ الجنوب على بحر العرب القريب من ميناء جوادر) وبنبرة وملامح ولا تخفي طموحات بلده في المنطقة التي نتمنا ان تكون طموحات مشروعة وان ظهرت امريكا بانيابها ومخالبها وكانها تقول هنا منطقة نفوذنا ولا نعلم صحة ماقيل عن المناورات الروسية الصينية في خليج عدن وان ظهر حليف او نصير للجنوبيين تتعالى الصيحات لاعداء الجنوب عن عودة الاستعمار القديم او سحب شجرة دم الاخوين ومن على بعد نرئ سد النهضة الحبشي ويذوب ريقنا لسته الالاف ميجاوات التي سيولدها السد وهل سيصلنا منها نفع وهل سنشيد مدينتي النور على ضفتي باب المندب ، وهل سنرى زوال لمراكز النفوذ المتعدده عند الجيران وتاسيس لدول موسسات نستطع ان نتعامل مع تلك الموسسات ولا نكون ضحية لتجاذبات مراكز القوى
والسؤال الان هل الرياض ستضع المنطقة امام عملية سياسية بمشاركة الكل لانتاج حل شامل مستدام في جوهره استعادة الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود ماقبل ٢٢مايو ١٩٩٠م هذا ما ستجيب عليه الايام القادمه.

انقر للتعليق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إلى الأعلى