انور السكوتي
تزايدت في الآونة الاخيرة البلاغات الكيدية التي ترفعها المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بمديرية الشحر ضد عدد من الصحفيين والاعلاميين والهواة المنتقدين لأداء هذه المؤسسة وفشلها في توفير احتياجات الناس للماء مدة تزيد عن عقد من الزمان. وكان آخرها البلاغ الذي رفع ضد الصحفي صالح بلسود وقبلها الاعلامي عدنان باسويد وغيرهما وهي سابقة خطيرة لم تقدم عليها اي مؤسسة اخرى. وكان حريا بهذه المؤسسة ومديرها استصدار بيان يوضح للناس اسباب الفشل والاخفاق بدلا من محاولات تكميم افواه المنتقدين.
وحقيقة ان اي فشل او اخفاق في مستوي اداء اية ادارة او مؤسسة حكومية انما تتحملها في المقام الاول السلطة المحلية لانها هي المسؤولة عن أداء تلك الادارات والمؤسسات، وان فشل اية ادارة انما هو فشلها (اي السلطة) وكان حريا بالاخوة الاعلاميين ان يوجهوا اقلام نقدهم لهذه السلطة الفاشلة التي لم تقدم للمدينة اية مشروع ناجح او حتى تساهم في حلحلة المشكلات المختلفة التي يعاني منها سكان المدينة. وان سلطة تعجز عن ردم الحفر التي تتناثر في شوارع المدينة او تعجز عن نقل سوق صغير للاغنام تؤرق المواطنين لموضع آخر لا تنتظروا منها شيء. وفاقد الشيء لا يعطي.
وعلى مايبدو ان السلطة المحلية فطنت لهذا الامر وانها هي المعنية من النقد الاعلامي، وبدلا من المواجهة أوعزت لادارة المياه تبني تلك البلاغات ضد الاعلاميين والصحفيين.