نداء حضرموت – متابعات
جهود كبيرة ومتواصلة تبذلها الأجهزة الأمنية، في إطار العمل على فرض الأمن والاستقرار في الجنوب، وكبح جماح التحديات التي تثيرها قوى صنعاء الإرهابية الساعية لإغراق الجنوب بين براثن تحديات أمنية كبيرة.
محافظة لحج شهدت جهودا كبيرة على صعيد العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة، بعدما عانت من ويلات الفوضى الشاملة في الفترة الماضية.
وبذلت الأجهزة الأمنية الجنوبية، جهودا كبيرا توثّقها الأرقام الرسمية، التي تعكس إصرارا جنوبيا كبيرا على إنهاء أحد أخطر التحديات التي تواجهه.
التقرير صدر عن إدارة البحث الجنائي في إدارة أمن محافظة لحج، استعرض ما تحقَّق من منجزات أمنية خلال النصف الأول من العام الجاري.
وقال إدارة البحث الجنائي في أمن لحج، إنّها حقّقت إنجازات كبيرة خلال الفترة الممتدة من أول يناير وحتى منتصف يوليو الجاري بنسبة ضبط بلغت 97% ووفقاً للخطة الأمنية المقرة مسبقاً منذ بداية العام.
وحرصت إدارة أمن لحج، على الارتقاء بعمل الإدارة، مع تقديم الدعم المادي والمعنوي الدائمين لضباط ورؤساء التحقيقات والتحريات بالمديريات وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تقف أمام عملها، بما يساهم في تحقيق أعلى درجة من الاستتباب الأمني وتعزيز سيادة القانون في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها لحج خاصة والجنوب عامة لتحسين بيئة العمل ضئيلة وشحة توفير المقومات الأساسية من دعم ومساندة وتحركات للكادر البشري.
وأودر التقرير، منجزات أمنية تتمثل في ضبط قضايا جرائم جنائية وحوادث غير الجنائية المرتكبة، بواقع 793 قضية جنائية منها 15 قضية مجهولة و39 قضية حوادث غير جنائية.
كما نجحت قوات الأمن في ضبط 772 جريمة، بنسبة ضبط بلغت 97%، فيما بلغ عدد المتهمين الذين قاموا بارتكاب تلك الجرائم 1059 متهما، تم ضبط منهم 960 متهما، بنسبة ضبط بلغت 91%.
بينما بلغ عدد المجني عليهم في تلك الجرائم 809 أشخاص، منهم 24 قتيلا، بينهم اثنتان من الإناث.
وأظهر التقرير، أنه تمت إحالة 433 متهما إلى النيابة العامة، فيما أوقفت الإجراءات في 23 قضية، وانتهت بالصلح والتنازل 239 قضية، وأحيلت تسع جرائم إلى جهات أخرى.
محافظة لحج واحدة من المناطق التي تعرضت لخطر الاستهداف الأمني في الجنوب، وكثيرا ما سعت قوى صنعاء لإثارة الفوضى فيها، اعتمادا على سيناريو فوضوي نُسجت خيوطه عبر عناصر إجرامية أو إغراقها بالأسلحة.
ولفترة ليست بالقصيرة، استغلّ تنظيم الإخوان الإرهابي قبضته الإدارية وسطوته الأمنية على المحافظة، في محاولة لإغراقها في فوضى شاملة، تضمنت تسهيل ارتكاب الجرائم مع تغييب كامل لدولة القانون.
لكن في المقابل، فإنّ الجهود الأمنية المبذولة تُمثّل عاملا أساسيا في دحر المؤامرة اليمنية على الجنوب، والتي تتضمن محاولة توسيع رقعة الفوضى الأمنية الشاملة.