بقلم: علي سالم الهيج
ان العين لتدمع والقلب ليحزن وانا على فراقك لمحزونون، ترجل فارس الانسانية عن صهوة جواده، رحل الفارس المغوار، رحل الشجاع المقدام، رحل رياض جعل ربي قبرة روضة من رياض الجنة، رحل وترك فينا فراغ كبير وكنا بأمس الحاجة إلية في ظل أزمة جائحة #كورونا، كان أب و أخ وصديق لكل من عمل معة.
رحل من سخر جل وقتة وطاقتة وجهدة في ظل قسوة الظروف التي تعصف بالوطن عامة وحضرموت خاصة، ظل طيلة حياتة يتقدم اوائل صفوف الجيش الابيض من الكادر الصحي لمواجهة فايروس كورونا وكل الأوبئة التي انتشرت مؤخرا في حضرموت.
عمل في ظل لا دولة ونظام صحي متهالك وشعب غير واعي ولا مبالي، عمل في ضغوط نفسية كبيرة. لكنة لم يكترث لكل ذلك واستمر واقفا شامخا مجاهدا في سبيل إنقاذ حياه المواطن في حضرموت.
انه الدكتور رياض حبور الجريري “ابا عبدالله”وكيل وزارة الصحة ومدير مكتب الصحة والسكان بساحل حضرموت.
رحل عصر يوم الخميس الموافق ٢٨ مايو ٢٠٢٠م في مهمة انسانية كان يتنقل من مدينه إلى آخرى ومن قريه إلى قرية يشرف بنفسة على سير الخطة الصحية لمجابهة جائحة كورونا، وفي ايام عيد الفطر المباركة، الكل في اجازة ونزهة مع الاهل والأقارب والاصدقاء، وهو وأصدقائة من فريق العمل في الكادر الصحي بمكتب الصحة والسكان ساحل حضرموت كالنحلة يتنقل من مكان لآخر، في مهمة انسانية في ظل جائحة فايروس كورونا، كان رحمة الله علية لايكل ولا يمل يخلط الليل بالنهار، جوالة مفتوح للاتصالات والاستفسارات في اي وقت، حسابة في الوتس اب متصل اغلب الوقت وسريع التجاوب مع الجميع، كان قريب من كل عمال الصحة ويعمل على حل المشكال في أسرع وقت.
هكذا كانت المشيئة الإلهية أرادت لة ان يترجل عن فرسة وهو بعمر الشباب في وسط ميدان المعركة يتنقل شرقا وغربا من أجل القيام بعملة الإنساني والوطني في خدمة أهلة في حضرموت وفي ليلة مباركة وغريق في السيل، قال رسول الله عليه الصلاه والسلام الشهداء خمسه : المطعون والمبطون.و الغريق وصاحب الهدم و الشهيد في سبيل الله..نحسبة كذالك والله حسيبة.
مهما كتبا في حق الفقيد لن نوفية حقة، ولكن نعاهد الله ثم نعاهدك يا “أبا عبدالله” أننا على عهدك ماضون في سبيل تعزيز ورفع مكانة وإمكانيات الصحة ومساعدة وخدمة المواطن في حضرموت.