اراء وكتاب

الكهرباء ..
والموت القادم إلى الشرق ..

كتب/ أنور الرامي

ممنوع النوم ..
في الساعة السابعة صباحا طفت الكهرباء.. حر ورطوبة وصراخ أطفال .. وبما أن أكثرنا لاتوجد لديه بطارية ولاماطور فسنعاني أربع ساعات قادمة .. حتى الذباب أعلن بيانه وقرر أنه ممنوع النوم .. فكتبت هذا المنشور ..
لماذا ..
قبل أيام كان المازوت هو السبب وبالأمس المولد تعطل .. فاقتربنا من الطفي المفتوح .. حاليا 8 ساعات لاصية .. 16 ساعة طافية .. قالوا سيتغير البرنامج إن صلح المولد .. إن .. بعدها سنعود إلى الساعتين بساعتين ..
واجب ..
سنفترض قهرا أن المحافظ ومديري مديريتي الشحر والغيل أقض مضجعهم الخبر .. فهم على اتصال مستمر بالأخوة في كهرباء السقطري .. ولن يناموا ليلهم ولا نهارهم .. حتى يتم إصلاح المولد .. هذا أقل واجب عليهم ..
تهديد ..
باسم شعب حضرموت الأبي في الغيل والشحر والحامي .. إذا لم تلصوا الكهرباء خلال هذا اليوم .. فإننا سنضطر آسفين إلى تنظيم أكبر مائدة إفطار صائم تمتد من الحامي إلى الغيل .. مرورا بالشحر .. وقد أعذر من أنذر ..
شرق ..
وقوعنا شرقا أتعبنا .. فرجاء ياسلطة محلية ابحثوا لنا عن حل .. فكلما اتجهت شرقا يعني ذلك أن تعاني أكثر .. يتأخر الغاز لشهرين وثلاثة .. والكهرباء تنطفي بسبب وبدون سبب .. فهذه امتيازات شرقية حصرية .. لابد منها ..
شكوى ..
حاولنا ألا تفلت منا أعصابنا ويضيع أجر صومنا .. فاستغلينا الطفي في قراءة القرآن والدعاء على من كان السبب .. واجتهدنا في ذلك .. أطفالا ونساء وشبابا وشيوخا .. اشتكيناكم إلى الله ..
أخيرا ..
رمضان هذا العام هو الأسوأ كهربائيا ..
لكن سيظل هذا الشهر مباركا رغم أنفهم ..
اللهم من شق علينا فاشقق عليه ..
أربع ساعات بساعتين ..
اللهم هجرة .. أوثورة ..

إلى الأعلى