دشن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية المرحلة الثانية من مشروع “المسكن الملائم” في العاصمة عدن، بإعادة تأهيل 170 مسكناً في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا، والذي يموله البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ومؤسسة الوليد الإنسانية.
وجرت فعالية التدشين، مساء اليوم، في فندق كورال عدن بتسليم المقاولين المرحلة الثانية والتي ستبدأ بعد إجازة عيد الفطر المبارك مباشرة، بحضور محمد اليحيى نائب مدير البرنامج السعودي لتنمية والإعمار في عدن، ود. محمد عيدروس زين مسؤول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وم. علي أحمد حسن وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق، وعبدالرحيم الجاوي مدير عام مديرية المعلا.
وفي حفل التدشين تحدث محمد اليحيى، نائب مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بعدن، معبراً عن سروره بانطلاق أعمال المرحلة الثانية من مشروع “المسكن الملائم” لتأهيل 170 منزلاً في محافظة في الشارع الرئيسي بمديرية المعلا، عقب الانتهاء من المرحلة الأولى التي استهدفت تأهيل وتسليم 150 مسكناً للمستفيدين من المشروع في منطقة حافون بالمعلا، في ديسمبر من العام الماضي.
وأوضح اليحيى أن “مشروع المسكن الملائم يهدف إلى توفير الظروف المعيشية اللازمة والملائمة للأسر اليمنية، وتغطية الأضرار البسيطة والمتوسطة للمنازل ومرافق الصرف الصحي التابعة لها، بتوفير ظروف معيشية آمنة وسعياً لخلف مستقبل حضاري”.
وأضاف أن من ضمن المشروع تنفيذ برنامج تدريبي للمهندسين في قطاع الإسكان في اليمن، لبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم في هذا المجال.. مشيراً إلى أن مشروع المسكن الملائم يأتي ضمن 229 مشروعاً ومبادرة تنموية نفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في مختلف المحافظات اليمنية.
من جانبه، قال م. علي أحمد حسن، وكيل وزارة الأشغال العامة والطرق، إن مرحلة تأهيل 170 شقة سكنية في المعلا هي المرحلة الثانية لمشروع المسكن الملائم في عدن والذي يستهدف إعادة تأهيل 600 منزل في عدد في مديريتي المعلا وخورمكسر، حيث تم سابقا تسليم 150 منزلاً في حافون بالمعلا، وهذه المرحلة الثانية وستليها بعد عيد الفطر المبارك تدشين المسكن الملائم في مديرية خورمكسر.
شاكرا البرنامج السعودي على اهتمامه ورعايته لهذه المشاريع الإنسانية والخدمية التي تهم الفئات المستضعفة والمتضررة من آثار الحرب، كما تقدم بالشكر لمؤسسة الوليد الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية على جهودهم للتخفيف من المعاناة والبدء بعملية الاعمار والتعافي من آثار الحرب.. متمنياً أن يكون مشروع المسكن الملائم فاتحة خير لمزيد من المشاريع بالذات في مجال الإسكان.
مدير مديرية المعلا عبدالرحيم الجاوي من جهته عبر عن سعادته بتدشين المرحلة الثانية من مشروع المسكن الملائم الذي سيستهدف تأهيل 170 شقة سكنية في الشارع الرئيسي بالمعلا.
وأكد الجاوي على أهمية المشروع الذي يلامس احتياجات المواطنين لإعادة تأهيل المنازل المتضررة من الحرب.. مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من المشروع استهدفت تأهيل وتسليم 150 مسكناً في منطقة حافون في المديرية.. شاكراً الأشقاء في المملكة العربية السعودية على الجهود التي يبذلونها لإعادة البسمة لأبناء عدن، ومتمنياً أن يتم توسيع المشروع ليضم منازل أخرى متضررة من الحرب.
بدوره أوضح د. محمد عيدروس زين، مسؤول برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن مشروع المسكن الملائم يستهدف إعادة تأهيل 600 منزل في محافظة عدن، 300 منزل في مديرية و300 منزل في مديرية خورمكسر على أربع مراحل، كانت المرحلة الأولى منه بتأهيل وتسليم 150 منزلاً في حافون بالمعلا، والمرحلة الثانية التي دشنت اليوم تستهدف تأهيل 170 منزلاً في الشارع الرئيسي بالمعلا، وسيبدأ العمل فيها بعد عيد الفطر المبارك مباشرة.
وأكد زين أن من ضمن المشروع عملية تأهيل قدرات مهندسي وزارة الأشغال العامة والطرق، بعمل دورات لأكثر من 45 مهندسا في مجالات مختلفة، بالإضافة إلى تأهيل الشباب العاطل عن العمل بتدريب 200 شاب وشابة في مديرية المعلا وخورمكسر للمشاركة في إعادة تأهيل المنازل.
واضاف د. محمد عيدروس أن “المشروع بالنسبة لنا في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية يعتبر واحداً من المشاريع الذي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في الجمهورية اليمنية بمحافظة عدن، منها تأهيل منازل متضررة من الحرب، كذلك تأهيل عدد من المنازل المتضررة من السيول في عدن ولحج والآن في الحديدة وتعز”.. مشيراً إلى أن الهدف من هذه المشاريع هو مساعدة الأسر اليمنية المستضعفة في اليمن المتأثرة من الصراع ومن السيول والأمطار.