-لم ندخر جهدا في حلحلة الأوضاع الدينية والاجتماعية الدخيلة
-مازال دعاة الفكر المتشدد يتسيدون المشهد الديني والارشادي في عدن والوزارة لا تحرك ساكنا
-نطمح لإقامة معهد لتخريج وتأهيل الدعاة الجنوبيين بعيدا عن الأجندة الدعوية المتشددة والمتطرفة
-هذه هي الادلة الشرعية لجوازية المطالبة بفك الارتباط والاستقلال
تولي إدارة الفكر والارشاد في عاصمة الجنوب عدن المشهد الديني والاجتماعي والمرحلة السياسية العصيبة التي يمر به الجنوب اهتماما كبيرا ، فهي لم تدخر جهدا في السعي في توحيد الخطاب الديني في المساجد وتوحيد الصف الجنوبي ،وكسب تأييد المجتمع بالقضية الجنوبية والتعريف بها.
وتلعب إدارة الفكر والارشاد دورا محوريا في تعزيز التوابث الوطنية والدينيه من خلال العديد من الدورات والندوات والعديد من الأنشطة التي تحرص على معالجة الاختلالات والمظاهر والسلوكيات الدخيلة على مجتمعنا والمحاولة على بث روح الإخاء والتعاون بين أفراد المجتمع الجنوبي .
والوقوف اكثر على إنجازات وأنشطة إدارة الفكر والارشاد التقت “4 مايو” بالشيخ محمد رمزو ، مدير إدارة الفكر والإرشاد في انتقالي عدن، وكان هذا اللقاء .
أوضح الشيخ محمد رمزو / مدير إدارة الفكر والإرشاد في المجلس الإنتقالي الجنوبي في عاصمة الجنوب عدن في معرض حديثة عن أبرز الأنشطة والانجازات للإدارة خلال السنوات الأخيرة قائلا : عملنا منذ بداية تأسيس المجلس الانتقالي من خلال إدارة الفكر والارشاد ، وقمنا بالعديد من الانجازات العظيمة لصالح القضية الجنوبية، حيث قمنا بلملمة شتات الائمة والخطباء وكسب تأييدهم لصالح القضية الوطنية ، وهي قضية اساسية ،فمتى مااقيم الوطن، أقيم الدين ، وأقيم الدين بشعائره الصحيحة بعيدا عن التشدد والتطرف .
مبينا : فمنذ اجتاحنا الاحتلال اليمني ونحن الجنوبيين نعاني من العديد من المآسي ،لذلك نحن في إدارة الفكر والارشاد نحاول التصدي لتلك المآسي التي طالت الجنوب أرضا وانسانا ، من خلال نشر الوسطية في المجتمع ونبذ التطرف التي ظهرت على المجتمع الجنوبي عقب الاحتلال.
وأكد على انه لم يدخر جهدا في حلحلة الأوضاع الدينية والاجتماعية الدخيلة وذلك من خلال مد جسور التعاون مع مكتب الاوقاف في عاصمة الجنوب عدن وأن كان المكتب دوره ضعيفا واستقباله لنا ضعيفا.
كما قمنا بتقديم العديد من البرامج الدينية والارشادية ،فقد كان لي برنامج نفحات رمضانية عرض خلال قناة المستقلة خلال شهر رمضان السابق ،كما سيكون هناك برنامج ديني سيعرض خلال شهر رمضان المبارك
كما قمنا بإدارة الفكر والارشاد ببعض الندوات والمحاضرات لتأهيل وإعداد المأذون الشرعي على مستوى العاصمة الجنوب عدن وعلى مستوى مديرياتها الثمان ،حيث نعاني من نقص في الكادر المؤهل سواء كمأذون شرعي ام كدعاة يتبنون القضية الجنوبية.
أن أغلبية الدعاة يتبعون حزب الإصلاح الإرهابي ، وافكارهم مشبعة بأفكار الاخوان وحزب الإصلاح المتطرفة الهدامة منذعام ١٩٩٤م ،وللأسف وزارة الاوقاف لم تحرك ساكنا ازائهم ،ومازالوا متسيدبن المشهد الديني والارشادي في عاصمة الجنوب عدن.
ومن ضمن انجازاتنا النزول إلى السجون ومراكز الشرطة والمدارس وإلقاء المحاضرات التوعوية بأهمية العلم ونبذ المظاهر الاجتماعية في مجتمعنا كالغش في الامتحانات، والحث على بناء شخصية صالحة ومواطن صالح يخدم أسرته ومجتمعه وأسرته بعيدا عن التطرف والتعصب والأفكار الهدامة التي تحرص على نشرها القوى الظلامية في الجنوب.
أن مفهوم الناس حول الدين أصبح اليوم لحية وثوب ومظاهر سطحية وقشور بعيده عن عمق وسماحة ديننا الحنيف الداعي إلى غرس القيم والأخلاق والمبادئ المنبثقة من ديننا الإسلامي.
وعن الصعوبات التي تواجهها إدارة الفكر والارشاد يقول الشيخ محمد رمزو مدير إدارة الفكر والإرشاد في المجلس الانتقالي عدن أن اهم الصعوبات التي تعيق عمل إدارة الفكر والارشاد هو نقص الموارد المالية وهذا شيء مهم لدفع الحركة الإرشادية ووضع خطط تستوعب كل فئات المجتمع.
فهناك الكثير من الدعاة الذين يحملون الفكر المتشدد وآخرين لايعنيهم سوى حفظ بعض الآيات والأحاديث ونقلها للناس بصورة اعتباطية دون أهداف حقيقية ورسالة مجتمعية يحملها الداعي .
لذا نطمح كجنوبيين بإقامة وتأسيس معهد لتخريج وتأهيل الدعاة الجنوبيين بعيدا عن الأجندة الدعوية المتشددة والمتطرفة كي يحملون على عاتقهم رسالة القضية الجنوبية ،ونحن في الأيام القادمة نعمل على تهيئة هذا بالإضافة إلى ضعف تجاوب وزارة الاوقاف مع رسالتنا المجتمعية ومساعينا فمازالت الأفكار المتطرفة متصدرة المشهد الدعوي والارشادي في عاصمة الجنوب ، حيث مابنيناه واجهنا أيادي تعمل على تحطيمه ،لذا لابد من قلع الفاسدين وغرس الدعاة الصالحين المؤثرين في المجتمع .
وعن الادلة الشرعية من القرآن والسنة لجوازية المطالبة بفك الارتباط والاستقلال يوضح رمزو ان القضية الجنوبية قضية سياسية عادلة انها قضية شعب ابيد وتم احتلاله عام ١٩٩٤م من قبل النظام اليمني
لذا فما كان من أبناء الجنوب الا أن يفكروا في الاستقلال والحرية والكرامة .
واليكم الادلة الشرعية لاستقلال وتحرير الجنوب وهي على. النحو التالي :
١_ لا توجد اية قرانية أو حديث نبوي يدل على الوحدة اليمنية ، والاية التي يتحجج بها علماء سلطات الاحتلال هي قوله تعالى”واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا “
آل عمران ١٠٢٠ وخبل الله الذي أمرنا به الله بالاعتصام به لايعني الوحدة اليمنية بل يعني القرآن العظيم وهذا مافسره المفسرون أخذا من قول النبي صل الله عليه وسلم ” القرآن العظيم هو حبل الله الممدودة من السماء إلى الأرض ” .
وعلى هذا يكون تفسيرهم للايه خطأ ويدل على استخدامهم النصوص القرآنية في غير محلها .
٢_ الوحدة اليمنية عقد شراكة سياسية بين دولتين وقد انتهى هذا العقد بالحرب على الجنوب عام ١٩٩٤م فأصبح الوضع وضعا احتلاليا ،وقد نقض الاحتلال اليمني كل المواثيق والعهود قال تعالى ” الذين يوفون بعهد الله وينقضون الميثاق ” الرعد ،٢٠
فالحرب على الجنوب نقض المحتل اليمني كل المواثيق
٣_ عندما اخل سيدنا موسى عليه السلام بشروطه مع الخضر عليه السلام قال الخضر ” هذا فراق بيني وبينك ” الكهف ،٧٨ ،وهذه الايه تعد قاعدة شرعية لأي طرفين لم يتفقا .
٤_ لقد سلم الجنوب كل مالديه من مؤسسات الدولة الجنوبية وثرواتها لدولة الوحدة الفاشلة فأخذ الاحتلال ٩٩% من ثروات الجنوب وجاء الاحتلال ب 1% من ترواثة ثم نهب ١٠٠% من الثروات ولم يبق لنا شيء وهنا نذكر قوله تعالى ” لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثير من الخلطاء ليبغى بعضهم على بعض ” ص. ٢٤
٥_ انتهك الاحتلال اليمني في ارض الجنوب كل الكليات الخمس للشريعة الإسلامية والتي جاءت الشريعة تحافظ بها على الإنسان، والدفاع والحفاظ على الدين النفس والعقل والمال والعرض.
٦_ لم يكره الله سبحانه وتعالى الناس بالدين وهو الحق الذي أنزل من السماء فقال تعالى : ” لا اكراه في الدين ” البقرة ٢٦٥
الاحتلال يريد أن يكرهنا بوحده فاشلة لا تكرم إنسانا ولا تؤمن خائفا ولا بالموت وقد سموا حربهم ضدنا ١٩٩٤م حرب الردة والانفصال .
٧_ قال تعالى ” فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم ” البقرة ١٩٤ قال ابن عابدين في حاشيته ، اذا اعتدى العدو على ارض مسلمة وجب على أهل البلدة أن يدافعوا عن أرضهم وحرمانهم وأموالهم فإذا لم يستطيعوا رد العدو وجب على المسلمين ممن حولهم من البلدان أن ينجدوهم ويعينوهم .
٨_ ” درء المفاسد أولى من جلب المصالح ” قاعدة شرعية أصولية عظيمة توضح لنا أن إبعاد المفسدين خير وأولى من المصلحة ولذلك ما تبث ضرره وجب ازالته .
مشيرا إلى تعمد الاحتلال اليمني تحطيم التعليم والمؤسسات بغير اي وازع ديني أو أخلاقي، فقد عملوا على تحطيم الجنوب أرضا وانسانا وسعوا إلى خلق تجهيل ممنهج للأجيال الجديدة ،اليوم نجد دكتور في الجامعة لايستطيع التعريف بين حرف الجر إلى وإداة الاستثناء الا ،والطالب يعزف عن الدراسة.
ففي حرب ١٩٩٤م الذين اسموها حرب الردة والانفصال استباحوا فيها دمائنا ومؤسساتنا فقالوا بتدمير ونهب المؤسسات حتى الأثاث المكتبية والمكيفات سرقت فما حدث ليس فقط احتلال عسكري وايضا احتلال فكري وطمس للهوية الجنوبية ،فاليوم دخول المخدرات إلى الجنوب بكميات مهولة ومحاولة العبث بمصير الشباب وضياعهم حرب آخرى يقوم به العدو
لذا من واجبنا اتجاه ارضنا واجتمعنا إنقاذ مايمكن انقاده، ونحن كادارة الفكر والارشاد نسعى إلى توحيد الخطاب الديني في الجنوب سواء في المساجد ومختلف المنابر.،واعادة المذهب الشافعي الموحد لكافة الأراضي الجنوبية التي كانت تنتهجه قبل الوحدة المشئومة ، وبذلك سنسعى إلى رأب الصدع والفرقة ولم الشتات بين الجنوبيين وتوحيد الصف بعد ان عمل الاحتلال اليمني لبث الفرقة الدينية بيننا فنجد اليوم الإخواني والإصلاح والسلفي والصوفي وغيرهم من مذاهب .
لن يتحقق توحيد الخطاب الديني الا بوجود دولة وعندما تستقر الدولة ،سيسهل علينا توحيد الخطاب وسيتحقق الوسطية التس نسعى إيجاد بين اوساط الاجيال القادمة.
ادعو وزارة الاوقاف أن تقوم بدورها واجباتها اتجاه المجتمع والا يقتصر دورها على مشاريع الحج والعمرة فقط لمى له من مكاسب مالية تدر على الوزارة الملايين .
فالوزارة اليوم تسعى إلى التربح من مشاريع الحج والعمرة ولا تهتم بمعالجة الاختلافات الدينية والاجتماعية التي تعاني منها عدن لاصلاح المجتمع ،لقد جاء الرسول صل الله عليه وسلم والعرب قلوبهم مليئة بالحقد والبغضاء والجهل وعمل على تقويم سلوكيات واملاء قلوبهم بالحب والسلام فأصلاح النفوس من أعظم الأعمال وقد قال الرسول صل الله عليه وسلم ” الاان في الجسد مضغة ان صلحت ،صلح سائر البدن “.
وهنا يتجلى عظمة الإسلام في إصلاح النفوس والأخلاق والسلوكيات ،فالاسلام ليس مظهر أو لحية وفكر متشدد بل سماحة وسلام
وعن الخطط المستقبلية لإدارة الفكر والارشاد يكشف رمزو اننا نسعى في إدارة الفكر والارشاد إلى تأهيل الدعاة ولقد طالبنا قيادة المجلس الانتقالي ونأمل التجاوب مع خططنا كما نسعى إلى تأهيل أعضاء إدارة الفكر والارشاد في جامعة الأزهر تأهليهم للقيام بدورهم اتجاه المجتمع.
كما نسعى إلى دعم المزيد من الندوات والدورات التأهيلية والتوعوية لخطباء المساجد فس عدن.