تحتفل دولة الإمارات اليوم الجمعة، بعيد الاتحاد 51، في أول يوم وطني في عهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي تولى الحكم في 14 مايو/ أيار الماضي.
وبالمناسبة، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمة خص فيها الشباب بعدة رسائل.
اهتمام استثنائي
الرسالة الأولى أكد فيها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن “الشباب يحظون باهتمام استثنائي في رؤيتنا لحاضر بلدنا ومستقبلها، لأنهم يمثلون طاقة خلّاقة لصنع التنمية والتقدم”.
وفي هذا الصدد أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أنه سيتم “إحداث طفرة نوعية في مخرجات العملية التعليمية من خلال الارتقاء بالتعليم”، و”التركيز على مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة، واستثمار الفرص التي تتيحها هذه المجالات لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية”.
اهتمام يأتي في ظل إستراتيجية القيادة الإماراتية لتمكين الشباب باعتبارها أولوية قصوى، حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التأكيد عليها في مرات عدة.
وتعد الإمارات نموذجاً يحتذى في تمكين الشباب، الأمر الذي عزز من الهوية الوطنية وروح الانتماء والقيادة لديهم، وتقوم سياسة دولة الإمارات على الاستثمار في الإنسان خاصة الشباب كونهم الثروة والرافد الأساسي لمسيرة التنمية المستدامة.
وخصص مجلس الوزراء الإماراتي منصبا لوزير الدولة للشباب، كما يشغل حاليا ما يزيد عن 600 شاب وشابة مناصب قيادية في مختلف الجهات الحكومية الاتحادية، فيما تعد دولة الامارات من أوائل الدول التي عملت على مأسسة عملية تمكين الشباب وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في المسارات التنموية.
وبالسنوات الماضية، اتخذت الإمارات مجموعة من الخطوات لتفعيل مشاركة الشباب وتعزيز روح القيادة لديهم وفي مقدمتها اعتماد مجلس الوزراء في عام 2016 إنشاء مجلس الإمارات للشباب.
وبعد إعلان تشكيل مجلس الإمارات للشباب، تم إعلان تشكيل سبع مجالس محلية للشباب على مستوى الإمارات السبع لتكون صوتاً للشباب على مستوى دولة الإمارات، كما تم إطلاق المجالس المؤسسية التي تعمل كأذرع تمثيلية للشباب في كافة مؤسسات القطاع الخاص والعام في الدولة.
وفي 2018، اعتمدت حكومة دولة الإمارات إنشاء المؤسسة الاتحادية للشباب التي تضطلع بمهمة التنسيق مع مجالس الشباب المحلية بهدف وضع أجندة سنوية للأنشطة والفعاليات الشبابية في دولة الإمارت وضمان توافق أهداف وخطط واستراتيجيات وأنشطة تلك المجالس مع الخطط العامة للدولة في مجال الشباب.
وتبرز المؤسسة الاتحادية للشباب، ومنصة فرص الشباب الإماراتي، والمختبر التفاعلي للشباب كنوافذ رسمية للشباب الإماراتي لتعزيز حضورهم ومشاركتهم.
وأصدر مجلس الوزراء في يونيو/ حزيران 2019، قراراً بإلزامية إشراك أعضاء من فئة الشباب الإماراتي في مجالس إدارات الجهات والمؤسسات والشركات الحكومية، بما لا يقل عن عضو واحد، وممن لا تتجاوز أعمارهم 30 عاماً.
كما أطلقت الحكومة منصة إلكترونية خاصة تتبع مجلس الوزراء لإتاحة الفرصة للشباب الإماراتي الراغب التسجيل والتقديم عبر الموقع.
وفي 3 فبراير/ شباط 2020، اعتمد مجلس الوزراء اختيار 33 من الشباب المتقدمين في عضوية مجالس إدارات الجهات الاتحادية، وذلك لتعزيز المشاركة الشبابية في تطوير حلول لمختلف الملفات والقضايا الوطنية.
وأطلقت الإمارات في أبريل/نيسان الماضي “المسح الوطني للشباب” الذي يهدف إلى قياس مستوى النضج الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للشباب في دولة الإمارات، إضافة إلى جمع البيانات المتعلقة بفئة الشباب في مختلف قطاعات دولة الإمارات، ووضعها في متناول صناع القرار والمعنين والباحثين؛ لمساعدتهم بشكل علمي على تبنّي السياسات والاستراتيجيات للارتقاء بجودة حياة الشباب ودعم احتياجاتهم وبناء قدراتهم والاستثمار في مهاراتهم.