قال المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن، المهندس أحمد مسعد سعيد، إن الحرب تسببت باستنزاف رأسمال الشركة من وقود ومبالغ مالية حتى أصبح رصيد رأسمالها “صفراً”.
وأضاف، في تصريح صحفي لموقع “الساحل الغربي”، إن إعادة تشغيل المصفاة لا يمكن إلا بحصول الشركة على مستحقاتها من الحكومة والمؤسسات والمرافق الأخرى، والتي تصل إلى مليارات الريالات، وعشرات ملايين الدولارات، لتتمكن من تسديد ما عليها من مستحقات للشركات الأخرى وتستكمل أعمال التأهيل لمحطة الطاقة والخزانات وشبكة الأنابيب وغيرها، وكذا الإيفاء بدفع رواتب ومستحقات موظفي الشركة، التي توقفت، عدا الراتب الذي يصرف لهم حالياً من الإيرادات البسيطة للشركة مقابل تخزين المشتقات النفطية.
وأوضح المهندس أحمد مسعد سعيد، أن الوظيفة الأساسية لمصفاة عدن تتمثل بتكرير المشتقات النفطية التي توقف العمل فيها منذ حرب 2015م جراء ما تعرضت له منشآت شركة المصافي من تدمير للبنية التحتية في شبكة الأنابيب ومحطة الكهرباء وعدد من خزانات الوقود، مؤكداً على الأهمية الاستراتيجية والاقتصادية والوطنية لإعادة تشغيل مصفاة عدن.
وأشار إلى أن هذه الأهمية تتمثل في رفد موازنة الدولة وتخفيض سعر العملات الأجنبية وتثبيت سعر العملة المحلية وانخفاض أسعار كافة السلع، وتحقيق الاستقرار التام لتموين السوق المحلي بالمشتقات النفطية وتمويل الكهرباء، واستقرار أسعار الوقود بشكل عام إلى جانب توفير مواد الإسفلت والاستفادة منها في تلبية الاحتياجات المحلية.
وتعاني مصفاة عدن من الإهمال الحكومي الذي تسبب في توقفها الكلي عن العمل وتحويلها إلى مخازن للمشتقات النفطية المستوردة عبر شركة النفط اليمنية أو التجار.