أجرى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج، زيارة إلى العاصمة السعودية الرياض، وذلك ضمن مساعيه لاستعادة الهدنة المنتهية منذ مطلع أكتوبر الماضي، و قال في بيان، إنه عقد خلال زيارته إلى الرياض، عدداً من الاجتماعات البنّاءة مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، بالإضافة إلى دبلوماسيين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، مضيفا أن المناقشات ركزت على سبل تجديد الهدنة والعمل على إحراز تقدم مطرد للعملية السياسية على وجه السرعة، البيان الأممي هو استنساخ للعديد من المواقف المشابهة على هذا النحو، والتي أبدت تمسكا بالمسار الأممي، بل والحديث كذلك عن تطورات بناء في مسار العملية السياسية.
كما قال المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، إن هناك مناقشات جادة جارية للبحث في سبل إنهاء الحرب وتحقيق السلام، مشددا في ندوة نظمها المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، على استمرار بلاده في دعم الجهود الرامية لتجديد وتمديد الهدنة وإنهاء الحرب التي تسببت بحدوث أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقال إن الهدنة تمثل أفضل فرصة أتيحت من أجل تحقيق السلام منذ بدء الحرب
كل المحاولات الأممية ومساعي القوى الدولية تبقى مصطدمة بإصرار المليشيات الحوثية على إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، وإفشال أي تحركات أو جهود ترمي إلى إحداث تهدئة على الأرض، ومع التأكيد على أهمية الجنوح نحو السلام، واعتبار ذلك وسيلة نحو تحقيق الاستقرار، فإن الأمر لن يتحقق من دون ممارسة ضغوط فعالة ومجدية ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، أهمية هذا الضغط تعود أيضا إلى أن ما تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية من تصعيد متواصل يدفع ثمنه الجنوبيون، باعتبار أن موجات الإرهاب تستهدف الجنوب فقط بغية احتلال أراضيه من قبل قوى صنعاء الإرهابية.