محليات

“الحمران” القيادي الحوثي المسؤول عن تجنيد الفقراء والأطفال..تفاصيل

جند آلاف الفقراء والأطفال اليمنيين من المدارس والقرى والأحياء وزج بهم إلى محارق الموت انطلاقا من دوره كـ”حاطب” و”مسؤول للجنة الحوثية للتجنيد والتعبئة”.

إنه القيادي الحوثي البارز عبدالرحيم قاسم الحمران الذي يصفه أتباع المليشيات الإرهابية بـ”رفيق حسين”، أي صاحب المؤسس الأول للمليشيات حسين بدر الدين الحوثي والذي رافقه طوال أكثر من 30 عاما، في علاقة تكللت بالمصاهرة.

وأصبح الحمران مؤخرا يرأس جامعة صعدة كمنصب مدني ويشغل منصب “مسؤول اللجنة المركزية للتجنيد والتعبئة” في ما يسمى وزارة الدفاع الحوثية وهي المؤسسة ذات الدور الأكبر في حشد الصغار والأطفال والكبار للجبهات.

في هذا التقرير تسلط “العين الإخبارية”، الضوء على إحدى قيادات الصف الأول لمليشيات الحوثي التي تنشط في الجانب المدني والعسكري بل والتعليمي والإعلامي وتلعب أدوارا مزدوجة في سبيل خدمة المشروع الإيراني.

الحمران من صعدة إلى إيران
يعد عبدالرحیم الحمران واحد من قيادات الصف الأول التي قدمت دعما كبيرا لمؤسس المليشيات الأول حسين الحوثي والذي لقي مصرعه في صعدة عام 2004، قبل أن تنتقل الزعامة للشقيق الأصغر “عبدالملك بدرالدين”.

وقال مصدر عسكري لـ”العين الإخبارية”، إن الحمران كان واحدا ممن استقطبهم الحرس الثوري الإيراني باكرا ليصبح مسؤول الأنشطة الخارجية لمؤسس المليشيات الحوثية منها رفقته إلى سوريا وإيران على مدى 30 عاما.

كما شارك داخليا جنب إلى جنب مع مؤسس المليشيات في تأسيس “حزب الحق”، ثم “مؤسسة أهل البيت” و”المراكز الصيفية” و”منتدى شباب المؤمن”، وانتهاء بتأسيس المشروع الحوثي على غرر حزب الله الإرهابي.

ويقر الحمران أن مؤسس المليشيات الحوثية وبإيعاز إيراني حول اليمن إلى بلد لاختطافات الأجانب من الدبلوماسين والسياح قبل أن يتم استثمار تلك العمليات لاحقا دوليا في دعم والترويج لمشروع الحوثي بزعم أنه المنقذ للبلاد.

وبالإضافة إلى دوره في إشعال الحروب الـ6 في صعدة (2004-2009)، فقد انتقل الرجل لاحقا للعمل عن كثب ضمن “الاتحاد الإسلامي للإذاعة والتلفزیون الإيراني” انطلاقا من برنامجه “حسين العصر” على قناة المسيرة، لسان حال مليشيات الحوثي منذ تمرد صعدة.

ولاحقا أسس الرجل مركزا للدراسات والبحوث، قبل أن تنصبه المليشيات مشرفا على قطاع إذاعة صنعاء ثم شيد جامعة صعدة بقوة السلاح داخل مدرسة الواسعي الحكومية وذلك كمنصة تعليمية طائفية.

ولم تكن تلك المناصب إلا غطاء لعمله الرئيسي كمسؤول عسكري هو الأخطر والأكبر في الحشد التجنيد وبالمثل نجله حسين، الذي يشغل منصب “مدير عام مكتب نائب وزير التربية والتعليم” في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.

تجنيد وأدوار عسكرية عدة
ويعتبر الحمران أحد أذرع زعيم مليشيات الحوثي وإحدى القيادات البارزة في جناح “أحمد حامد” المتطرف، وهو الجناح الذي دأب على استغلال ونهب أموال المنظمات الدولية رغم توصيفه لها باعتبارها “كيانات مخابراتية معادية”.

ويكمن أخطر أدوار الحمران إدارة ما يسمى “اللجنة المركزية للحشد والتعبئة”، وهي كيان يتألف من شبكة كبيرة في مختلف المحافظات وتضم “رجال الدين والدعاة والخطباء وشيوخ القبائل وعقال الحارات”، بحسب مصدر خاص تحدث لـ”العين الإخبارية”.

ومؤخرا، أصبح الحمران يعمل كمسؤول الاستعداد والتحضير للحرب إلى جانب عمله في الإشراف اللوجيستي على تشكيل “قوات الدعم والإسناد”، كقوات احتياط بقيادة قاسم الحمران على غرار قوات الباسيج الإيرانية.

ووفقا لدراسة أوردها “مركز مكافحة الإرهاب لدى أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية الأمريكية”، فإن الحمران انطلاقا من ترأسه التعبئة العامة والتجنيد، جند 130 ألف مجند من الشرائح الأفقر في المجتمع، وتم منحھم الحد الأدنى من الأجور (حوالي 30 دولاراً في الشھر) بعدما انخراطهم في ما يسمى وزارة

وقالت ذات الدراسة إن وزارة الدفاع الحوثية سرحت الضباط والموظفين المهنيين وسدت الفجوات الكبيرة الناتجة في القوى العاملة بعناصرها المجندين الجدد، مبينة أن خطوات الحوثي تشبه إلى حد كبير جھود الحرس الثوري الإيراني أو حزب ﷲ اللبناني لعسكرة المجتمع وإنشاء البنية التحتية للتعبئة الدائمة.

إلى الأعلى