محليات

قلق أممي على سلامة المدنيين من التصعيد الحوثي

أعرب الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، عن قلق المنظمة الدولية على سلامة المدنيين في اليمن، بسبب إفشال الحوثيين لتمديد الهدنة.

مشيراً إلى التحقيق في ثلاث حوادث قصف لميليشيا الحوثي استهدفت مناطق سيطرة الحكومة وأسفرت عن وقوع قتلى ومصابين. وأضاف لورانس في بيان: «مر أكثر من شهر على انتهاء الهدنة في اليمن، نحن قلقون للغاية بشأن سلامة وأمن المدنيين.

حيث وردت أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح وإصابات ناجمة عن هجمات القناصة والقصف، فضلاً عن هجوم على مرفق مينائي عرض حياة المدنيين لخطر جسيم، يكرر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، دعوات الأمين العام لتمديد الهدنة والعمل نحو تسوية تفاوضية لإنهاء هذا الصراع الطويل والرهيب بشكل نهائي، اندلاع الحرب منذ أكثر من سبع سنوات أدى إلى إغراق اليمن في أزمة إنسانية لا مثيل لها، لقد جلب اتفاق الهدنة هدوءاً نسبياً وحدث انخفاض حاد في الخسائر المدنية، وزاد تدفق شحنات الوقود إلى الحديدة، وأعيد فتح مطار صنعاء بعد سنوات من إغلاق الرحلات الجوية التجارية».

ولفت لورانس، إلى أنّه وعلى الرغم من التطورات الإيجابية، إلا أنّ إعادة فتح الطرق لإخراج سكان تعز من الحصار لم تتحقّق، معرباً عن أسفه لعدم التمكّن من تمديد الهدنة.

حوادث

وكشف لورانس، عن أنّ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، تحقّق من ثلاث حوادث قصف حوثي على الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن التحقّق من ثلاث حوادث إطلاق نار للحوثيين أسفرت عن وقوع مصابين، وشن الحوثيون هجوماً بطائرة بدون طيار على ميناء الضبعة النفطي في محافظة حضرموت، بما عرّض المدنيين لمخاطر جسيمة.

وشدّد الناطق باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، على وجوب التزام الحوثيين الصارم بمبادئ القانون الإنساني الدولي والحفاظ على حياة المدنيين، فضلاً عن التزامات صارمة بتسهيل وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى السكان المحتاجين وتسهيل وصول المدنيين إلى الخدمات الإنسانية والخدمات المنقذة للحياة.

وأوضح اورانس، أنّ الاستهداف المتعمد للمدنيين والأعيان المدنية محظور بموجب القانون الدولي ويشكل جريمة حرب، مشدّداً على ضرورة توقّف هذه الهجمات على الفور. وأكّد على أهمية التحقيق في مثل هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها، مضيفاً: «نكرر دعوات الأمين العام للأمم المتحدة أنّ الوقت قد حان لاختيار السلام».

إلى الأعلى