جهود مضنية يبذلها الجنوب في مكافحة الإرهاب سواء عبر العمليات الميدانية المباشرة، أو الجهود الاستباقية التي تدحض شرور الإرهاب التي تصنعه قوى صنعاء.
وتمكنت الأجهزة الأمنية وقوات دفاع شبوة في محافظة شبوة من إلقاء القبض على خلية إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وكانت هذه الخلية تعد لتنفيذ أعمال إرهابية واستهداف قيادات السلطة المحلية وقيادات عسكرية وأمنية في محافظة شبوة.
وكانت الخلية الإرهابية التي تم إلقاء القبض عليها والتابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، قد زرعت خلال شهر أكتوبر الماضي عبوتين ناسفتين.
العبوة الأولى استهدفت طقماً تابعاً للواء المهام بقوات ألوية العمالقة الجنوبية في بداية الشهر في سوق القات بمدينة عتق مركز المحافظة وأسفر انفجارها عن إصابة سائق الطقم وبائع قات وبائع متجول آخر إصابات بليغة، إضافة إلى أضرار مادية في الطقم المستهدف وفي سيارات المواطنين.
وبعد ذلك بثلاثة أسابيع، فجّرت الخلية الإرهابية عبوة ناسفة أخرى وضعت على ناصية الطريق بشارع الشهيد قطن واستهدفت طقما تابعا لكتيبة الشهيد قطن كان على متنه مدير أمن سابق بالمحافظة.
وأسفر الانفجار عن استشهاد ابن مدير الأمن السابق وإصابة ثلاثة آخرين، وإلحاق أضرار مادية بمحلات ومنازل المواطنين.
جاء ذلك في الوقت الذي تمكنت فيه الأجهزة الأمنية من اكتشاف وتفكيك عدد من العبوات الناسفة التي زرعها أفراد الخلية الإرهابية في عدة أماكن بمركز المحافظة وضواحيها.
هذه الخلية الإرهابية كانت قد حاولت زرع عبوات ناسفة لاستهداف محافظ المحافظة عوض بن الوزير العولقي، وقيادات أمنية وعسكرية بالمحافظة.
جهود الأجهزة الأمنية في هذا الصدد، تحمل أهمية بالغة كونها تحمي الوطن من استهداف غادر تشنه قوى صنعاء الإرهابية، التي تحاول إغراق الجنوب بفوضى أمنية شاملة.
ويعيش الجنوب في هذه المرحلة، وتحديدا محافظة شبوة، قيد استهداف خطير، في محاولة لتهديد المكاسب التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية، في مسار مكافحة الإرهاب.
كما أن استهداف محافظة شبوة على وجه التحديد هي محاولة للتمادي في السطو على الثروة النفطية التي حُرم منها الجنوبيون بشكل مكثف لفترات طويلة.
وزادت هجمات قوى صنعاء ضد الجنوب بعدما وجدت تلك المكاسب تتبخر يوما بعد يوم، في ظل نجاحات متواصلة يحققها الجنوب على الأرض.