قررت السلطات التركية إدراج عدد مذيعين وصحافيين ينتمون لجماعة الإخوان يقيمون على أراضيها بقوائم الإرهاب بعد ثبوت تورطهم في التحريض ضد مصر.
وأدرجت السلطات التركية المذيعين والصحافيين الإخوان تحت كود G-87 إرهاب و تهديد أمن عام على قوائم الإرهاب الدولي، مع ابلاغهم بأنهم مطلوبون لمصر لانتمائهم لجماعة إرهابية.
خطر على السلامة العامة
ويدرج تحت هذا الكود وفقا للقانون التركي الأشخاص الذين يشكلون خطرا من حيث السلامة العامة وبمقتضاه تفرض السلطات قيودا شديد على أنشطتهم وتحركاتهم وتنقلاتهم.
في حين ذكرت مصادر لـ”العربيةنت”، أن من بين العناصر التي أدرجت تحت هذا الكود الإعلامي المصري حسام الغمري الذي يعمل في قناة الشرق، إضافة لأخرين بينهم صحافي وشاعر يدعى محمد إبراهيم، وزوجة معارض مصري مقيم في تركيا فضلا عن معدين وفنيين كانوا يعملون بفضائيات الجماعة في اسطنبول.
أتت هذه التطورات بعد أن أوقفت السلطات التركية صباح الجمعة، عددا من عناصر ومذيعي الإخوان المقيمين على أراضيها بعد ثبوت تعاونهم مع فضائيتين جديدتين أطلقتهما الجماعة للتحريض على الفوضى في مصر واستعدادهم لإطلاق فضائية ثالثة على تطبيق تيليغرام.
وأكدت مصادر ، أن احتجاز السلطات التركية طال نحو 34 عنصرا إخوانيا، منهم من يديرون حسابات وصفحات على مواقع التواصل تحرض ضد مصر وتحشد للفوضى داخل البلاد، مشيرين إلى أن العدد الذي تم إيقافه هو الأكبر وينذر بقرب اتخاذ قرار آخر بترحيلهم عن الأراضي التركية.
وكان المحتجزين التابعين للجماعة يعدون لإطلاق فضائية ثالثة تابعة لها عبر إطلاقها على تطبيق تيليغرام.
تعليمات تركية
يذكر أن السلطات التركية كانت قررت إطار مساعيها للتقارب مع القاهرة ومنع محاولات جماعة الإخوان من انتقاد السلطات المصرية إيقاف برنامج “رؤية” على فضائية “الشرق”، الذي يقدمه الإعلامي حسام الغمري ومنع ظهوره مجدداً على شاشات أو منصات إعلامية من إسطنبول، لعدم التزامه بتعليمات أنقرة بمنع انتقاد مصر ومسؤوليها.
وانتقد الغمري السلطات المصرية على خلفية وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع ورئيس المجلس العسكري السابق لمصر.
وفي مارس من العام الماضي طلبت السلطات التركية تقييد فضائيات الإخوان، التي تبث من إسطنبول ومنع انتقادها لمصر كما منعت ظهور الإعلامي والمذيع الإخواني هيثم أبو خليل.
كذلك أوقفت برامج 4 من مذيعي الإخوان هم معتز مطر ومحمد ناصر وحمزة زوبع والفنان هشام عبد الله، وحذرتهم من مخالفة تعليماتها
يشار إلى أن تركيا كانت أعلنت في مارس/آذار من العام الماضي استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر، كما وجهت وسائل الإعلام الإخوانية العاملة على أراضيها بتوقف النشاط.
وفي 5 و6 مايو من العام 2021، توجه وفد تركي برئاسة نائب وزير الخارجية، سادات أونال، إلى القاهرة في أول زيارة من نوعها منذ 2013، وأجرى محادثات مع مسؤولين مصريين بقيادة نائب وزير الخارجية حمدي سند لوزا لبحث التقارب وعودة العلاقات.