محليات

جنون اخواني من تعيين مرصع قائداً لمحور الغيظة

أثار قرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بتعيين قائد لمحور الغيظة بالمهرة جنون جماعة الإخوان والقوى المرتبطة بها وبالدور العُماني في المحافظة، متوعدة بالتصدي له.

وأصدر العليمي، مساء الخميس، قراراً قضى بتعيين العميد محسن علي ناصر أحمد مرصع قائداً لمحور الغيظة، بالإضافة إلى عمله قائداً للشرطة العسكرية بمحافظة المهرة ويرقى إلى رتبة لواء، ضمن الترتيبات التي يعمل عليها المجلس لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة.

وتعد الشرطة العسكرية التي تحظى بدعم من قبل قوات التحالف العربي، من أهم التشكيلات العسكرية المتواجدة في المهرة، وسبق وأن التقى قائدها مرصع برئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في عدن مطلع الشهر الماضي.

هذا اللقاء الذي عكس العلاقة الجيدة بين الرجل والانتقالي، هو ما أثار جنون جماعة الإخوان من القرار وعبر عنه تعليق الإعلامي الإخواني مختار الرحبي على القرار الذي اعتبره تسليماً للمهرة إلى أحد أدوات الانتقالي.

وكيل المحافظة بدر كلشات، والمحسوب على الإخوان وعُمان، سارع إلى التعليق على القرار وإبداء اعتراضه عليه، واعتبره “قرارا غير موفق”، محاولاً تبرير موقفه بالتلميح إلى كون مرصع من خارج المحافظة، حيث قال: سكتنا، قلنا الدولة في ظرف صعب.. لكن أن يوصل بكم الحال إلى إعطاء الشخص منصبين فماذا بعد؟ هل نسكت حتى تأتوا بمحافظ من الضالع؟! في تناقض لافت لمواقف الرجل الذي يقدم نفسه كـ”وحدوي” مناهض لمشروع الانتقالي.

وسارعت وسائل إعلام إخوانية إلى مهاجمة القرار، والحديث عن وجود معارضة له من قبل أبناء المحافظة، مع التهديد بالتصدي له ومنعه على غرار ما يحصل في محافظة الجوف من رفض لقرار إقالة الإخواني أمين العكيمي من منصب المحافظة.

يأتي كل هذا في ظل التصعيد الذي دشنه الشيخ المتحوث علي سالم الحريزي رئيس ما تسمى بلجنة الاعتصام السلمي عقب عودته إلى محافظة المهرة، مطلع الأسبوع قادماً من عمان، متوعداً بطرد قوات التحالف من المحافظة.

الحريزي، وفي لقاء له مع أعضاء من اللجنة، هاجم بشدة رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي، معلناً عدم اعترافه به وبشرعيته، متوعداً المجلس بالاستيلاء على إيرادات المحافظة، مهاجماً أيضاً المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته العسكرية، مؤكداً أن لديه القوة لإعلان دولة المهرة وسقطرى، وإفشال مشروع الانتقالي باستعادة الدولة الجنوبية.

إلى الأعلى