محليات

برعاية الإرهابي امجد خالد.. الاخوان يحولون الحجرية لمنصة لنشر الإرهاب بالجنوب

يخوض إخوان اليمن سباقا محموما نحو المجلس الرئاسي في تعز وذلك بتهيئة بلدة “الحجرية”، كمنصة لنشر الإرهاب برعاية أحد أخطر أذرعهم العسكرية.

وبدأ إخوان اليمن بتسليم عديد المواقع والمعسكرات الاستراتيجية في بلدة “الحجرية” إلى القيادي النافذ “أمجد خالد”، المتهم الأكبر برعاية عناصر إرهابية دبرت هجمات دامية ضد مسؤولين حكوميين في عدن.

وتكتسب “الحجرية” رمزية خاصة في المعادلة اليمنية، إذ تعد أكبر بلدة حيوية ذات تأثير سياسي فعال في البلاد، فضلا عن الدور العسكري إثر موقعها الاستراتيجي المطل على ميناء المخا ومضيق باب المندب وخليج عدن، فيما تعد مرتفعاتها الاستراتيجية بمثابة بوابة متقدمة لجنوب اليمن حتى إن الكثيرين يطلقون عليها “ريف عدن”.

وفتح موقع الحجرية الاستراتيجي أطماع مبكرة للإخوان الذين سعوا لبسط السيطرة عليها، لا سيما مدينة “التربة” والتي تحولت مؤخرا إلى ساحة مفتوحة لمعارك الإخوان ومخططاتهم لنشر الإرهاب والفوضى .

وبحسب مصادر عسكرية لـ”العين الإخبارية”، فإن الإخوان يتحركون في تسليم مدينة التربة (قلب الحجرية) وحتى طور الباحة إلى الإخواني “أمجد خالد”، وذلك لخنق مدينة تعز من شريانها الحيوي الواصل إلى عدن.

وذكرت المصادر أن اليومين الماضيين نشر خالد عديد قواته في مواقع استراتيجية منها موقع “الجاهلي” وهو عبارة عن معسكر تدريبي يقع بالقرب من قرى سكنية مكتظة بآلاف السكان.

يأتي ذلك بعد أن سيطر الرجل على معسكر “العفا” الواقع أطراف مدينة “التربة” وقام باستئجار عديد المباني المحيطة بالمعسكر وبلدات “القريشة” و”الأصابح” و”التربة” لعناصره القادم أغالبهم من محافظات جنوبية.

صراع خفي
ورجحت المصادر وجود صراع خفي بين القيادي الموالي للإخوان “أمجد خالد” الذي يقود ما يسمى “لواء النقل” ويعمل كذراع طولى للجنرال المقال من منصب نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر وقائد ما يسمى “اللواء الرابع مشاة” أبو بكر الجبولي والتابع لمحور تعز.

وعزت المصادر ذلك إلى معارك عنيفة انفجرت في معسكر “الجاهلي” الواقع بين مديريتي الشمايتين والمقاطرة على خلفية الاستلام والتسليم بين مسلحين يتبعون أمجد خالد وآخرين من أهالي البلدة الرافضين لعسكرة المنطقة واتخاذها دروع بشرية.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات التي اندلعت بالسلاح الثقيل والمتوسط أجبرت القيادي “أمجد خالد” للدفع بنحو 10 دوريات و3 آليات مدرعة لإنقاذ الموقف فيما اكتفى منافسه “الجبولي” بإبقاء قوة رمزية بالمعسكر.

وقالت المصادر إن اللواء الرابع التابع لمحور تعز يستعد للانسحاب الكامل بأفراده وما تبقى من عتاده إلى مناطق “طور الباحة” تاركا مديرتي المقاطرة والشمايتين وهي قلب الحجرية لـ”لواء النقل” وسط مخاوف الأهالي من اتخاذها منصة للإرهاب.

إلى الأعلى