محليات

تقرير أممي يكذب ادعاءات الحوثيين حول إعاقة دخول شحنات الوقود لميناء الحديدة

خلافاً لادعاءات الميليشيات الحوثية عن إعاقة دخول شحنات الوقود الواصلة إلى موانئ الحديدة، والحديث عن نقص كميات الوقود في مناطق سيطرتها، أظهر تقرير عمل لآلية الأمم المتحدة للرقابة والتفتيش لشهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أن كمية الوقود التي وصلت إلى موانئ سيطرة الميليشيات زادت بنسبة 634‎ في المائة، مقارنة بالمتوسط الشهري للعام الماضي، كما أكد التقرير أن المدة التي تقضيها السفن الواصلة انخفضت بنسبة 88‎ في المائة مقارنة بالفترة ذاتها.
التقرير الأممي ذكر أن هناك زيادة بنسبة 634 في المائة في الوقود المفرغ خلال شهر سبتمبر الماضي بمقدار 327 ألف طن مقارنة بالمتوسط الشهري للعام الماضي وهو 44 ألف طن، وهذه الكمية تشكل زيادة بنسبة 141 في المائة مقارنة بالمتوسط الشهري منذ مايو (أيار) عام 2016 حيث كانت الكمية المفرغة حينها 135 ألف طن.
وبشأن سفن الغذاء والوقود خلال الشهر الماضي، أورد التقرير أن هناك انخفاضاً بنسبة 11 في المائة في تصريف المواد الغذائية وبكمية 276 ألف طن مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2021، حيث كانت الكمية 310 آلاف طن لكنها تمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة إذا ما تمت مقارنة الكمية التي أفرغت الشهر الماضي بالمتوسط الشهري منذ مايو 2016 والتي بلغت 294 ألف طن.
أما فيما يتعلق بالمدة التي تقضيها السفن في المياه الإقليمية اليمنية وفي رصيف ميناءي الحديدة والصليف خلال فترة التقرير الشهري فتظهر الأرقام أن «سفن المواد الغذائية أمضت وقتاً أقل بنسبة 18في المائة و3 في المائة في منطقة الحجز وفي غاطس الميناء، و24 في المائة وقتاً إضافياً في الرصيف، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2021.
ويشير التقرير إلى أن هذه السفن أمضت 2.3 يوم في المتوسط في منطقة التفتيش التابعة لقوات تحالف دعم الشرعية لكنها أمضت 3.5 يوم في غاطس الميناء، و9.8 يوم في الرصيف، مقارنة بمتوسط 2.8 يوم في التفتيش و3.6 يوم في الغاطس و7.9 يوم في الرصيف خلال نفس الشهر من العام المنصرم.
وخلال الفترة ذاتها ووفقاً لبيانات آلية الأمم المتحدة دخلت موانئ الحديدة 12 سفينة مواد غذائية وأفرغت 10 سفن حمولتها وأبحرت، كما أنه ومنذ استئناف عمل سفن الحاويات في مايو عام 2020، تم شحن ما مجموعه 3050 حاوية من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمعدات، بما في ذلك المواد المتعلقة بفيروس «كورونا» إلى ميناء الحديدة.
أما فيما يخص الوقت الذي أمضته سفن الوقود الواصلة إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، فإن بيانات آلية الأمم المتحدة تكذب كل الادعاءات التي تسوقها ميليشيات الحوثي عن احتجاز أو تأخير سفن الوقود، وتذكر أن متوسط الوقت الذي تقضيه سفن الوقود هو 8.9 يوم، بينما كانت هذه المدة 69.3 يوم في المتوسط في نفس الشهر خلال العام الماضي.
وبحسب التقرير الأممي، يمثل ذلك انخفاضاً قدره 87 في المائة على أساس سنوي، ولكنها وبالمقارنة بالمتوسط الشهري للعام الماضي حيث كانت السفينة تمضي نحو 73.3 يوم، فإن المدة التي قضتها سفن الوقود خلال شهر سبتمبر الماضي تشكل انخفاضاً بنسبة 88 في المائة.
وطبقاً لما جاء في تقرير آلية الأمم المتحدة للتفتيش، فقد سمحت قوات التحالف بدخول 18 سفينة محملة بالوقود خلال الشهر الماضي، 13 منها أفرغت حمولتها وغادرت خلال شهر التقرير.
وفي المجمل، فقد استغرقت سفن المواد الغذائية في المتوسط 16.3 يوم، واستغرقت سفن الوقود 19.6 يوم لتفريغها والإبحار بمجرد تخليصها من آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش.

إلى الأعلى