محليات

القبيلة إطار إجتماعي فقط!

كتب/ محمد العماري

العقلية العصبية التي تتمثل في العقلية القبلية وما تحمله في داخلها من مفاهيم متخلفة أغرقت البلاد وجرتها إلى تراجع مجتمعي نتج عنه فوضى عارمة ومناخ متردي كئيب غير مسبوق ليضيف إشكاليات اخرى على الملف الجنوبي المنهك.

أنا أحد المؤيدين لإقامة نظام جهوي ذاتي، لكن ليس بالشكل العنصري والتمييز الطبقي والاجتماعي والاقتصادي، وفي نفس الوقت لا أستحسن فكرة استخدام القبيلة كغطاء لجانب سياسي حتى وإن كان لصالح المشروع السياسي الذي يمثلني، لأن القبيلة في الأساس تعتبر مظلة إجتماعية بغض النظر على قدرتها في التحشيد والتأثير في أبنائها، لكنها ليست قادرة وحدها على إنجاح مشروع سياسي معين وان كانت تمتلك الموارد التي تجعلها تستمر لفترة أطول، لأن طبيعة التركيبة الاجتماعية لكل محافظات الجنوب متنوعة بل ومعظمها يغلب فيها الطابع المدني!

كمواطن حضرمي، أحترم جداً النظام القبلي في إطاره الإجتماعي، و أرفض التحريض وإثارة النعرات القبلية وإستخدامها من قبل طرف سياسي معين لإشعال صراع بين أبناء المحافظة الواحدة.

16/10/2022

إلى الأعلى