يافع رصد – عوض محمد السعدي
وادي قطي احد أودية شعب العرمي بيافع – رصد يقع شمال غرب عاصمة المديرية رصد ويتوسط اربع مديريات يافعية منها مديريتي رصد وسباح التابعة لمحافظتي ابين ومديريتي يهر ولبعوس التابعة لمحافظتي لحج.
ارتبط اسم هذا الوادي العريق بالبن القطوي الاصيل الذي يعتبر احد اجود انواع البن اليافعي واحد مصادر شتلات البن واشهرها على الإطلاق.
امتهن سكان وادي قطي بشعب العرمي الزراعة وأهمها زراعة أشجار البن القطوي حيث يمتلكون خبرات كبيرة في بذر حبوب البن وتشتيلها منذوا ان عرفت يافع زراعة البن في القدم، ويعتبر وادي قطي احد اهم المصادر الرئيسية لشتلات البن القطوي على مستوى يافع واليمن عامة، ووصلت عدد أشجار البن في الوادي قبل عام 1990 م اكثر من مئتي الف شجرة بن مثمرة ومعظم السكان يقيمون مشاتل خاصة ويمتلكوا في ذلك خبرات كبيرة متوارثة عن الاباء والاجداد.
حيث تعتبر أشجار البن الغطوي من اجود انواع البن. وينتمي إلى الصنف تيبيكا، التي تعد من أهم فصائل القهوة ويعود مصدرها لليمن وانتقلت إلى اسياء وامريكا الجنوبيه في القرن السادس عشر الميلادي وينتمي ل typica وهي سلاله منحدره من الاربيكاء وتمتاز في طول شجرتها وحساسيتها وحبوبها الصافيه الكبيره الحجم وطعمها يختلف عن بقيه السلالات الاخرى مقاومة للبرد والجفاف .
والشي الذي ساعد على نجاح زراعه البن في وادي قطي هو موقعه الجغرافي. المحاط بالجبال من جميع الاتجاهات، الذي جعل مناخه دافئا في فصل الشتاء.
تعرض الوادي لأكبر كارثة عرفتها يافع حيث طمرت أجزاء كبيرة من الوادي مخلفات عمل طريق لسيان في العام2010م وتسببت تلك المخلفات في طمر ودفن الالاف من أشجار البن ولا زالت الأراضي الواقعة في أسفل وادي حلف وصولا للوسطي مطمورة شاهدة على اكبر كارثة تعرضت لها احد اشهر رقعة زراعية في زراعة اجود أشجار البن اليافعي، وتسببت في دفن الآبار الخاصه للشرب وري الأراضي الزراعية بالوادى.
مع العلم أن وادي قطي يعتبر من الاوديه الرئيسه في شعب العرمي للمياه النازله منه ويعتبر إحد المصادر الاساسيه، لمياه الآبار وري الاراضي الزراعيه، حيث توجد في الوادي عدة شعاب كبيره جميعها تصب في وادي قطي، منها حلف الاسفل وحلف الاعلي والسفر وإخدار القوادر والشزب والماعيل واعلي قطي اضافه الى كثير من الاوديه الصغيره معظمها تغذي الوادي بالمياه في موسم الأمطار وتنبع منها العيون والغيول في الطرقات والشعاب، وتمتلى منها الآبار، ولكنها لم تستمر كثيرا. لشده انحدار الوادي حيث تجف الآبار والغيول في فصل الشتاء لعدم وجود الحواجز الارضيه والسدود والصهاريج المائيه في الجبال لخزن المياه المهدورة في مواسم الأمطار ليستفاد منها في فصل الشتاء لتغذيه الآبار والغيول طوال العام.