أكدت دولة الإمارات، أمس، دعمها لجهود المبعوث الأممي في العمل على إيجاد حلول بناءة لصالح اليمن، معبرة عن استمرارها في تقديم الدعم الإنساني والإنمائي للشعب اليمني. وقالت البعثة الدائمة للدولة في جنيف، خلال الحوار التفاعلي بشأن اليمن على هامش الدورة الـ51 لمجلس حقوق الإنسان، إن «الإمارات تؤكد دعمها لجهود المبعوث الأممي في العمل على إيجاد حلول بناءة لصالح اليمن، مُرحبة باتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي كخطوة مهمة نحو الحل السياسي».
وأضافت، في تغريدة بحسابها الرسمي على «تويتر»: «إن الدولة مستمرة في تقديم الدعم الإنساني والإنمائي لليمن».
وانتهت، يوم الأحد الماضي، الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وجرى التوصل إليها في 2 أبريل الماضي لمدة شهرين، قبل تمديدها مرتين، ولم يتم الاتفاق على تجديدها بفعل تعنت ميليشيات «الحوثي» الإرهابية.
ومنحت الهدنة أطول فترة هدوء نسبي في الصراع المستمر منذ أكثر من 8 أعوام، فيما قدمت الميليشيات «الحوثية» مطالب مبالغاً فيها ومستحيلة، بشأن آلية مقترحة لدفع رواتب القطاع العام، وزيادة شحنات الوقود، فيما تتواصل الجهود والدبلوماسية الأممية والدولية «بلا توقف» من أجل تمديد الهدنة.
وكان المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينج، ثمن في تصريحات لـ«الاتحاد» موقف الإمارات الداعم للاستقرار في اليمن، مشيراً إلى الشراكة القيمة التي تجمع أميركا والإمارات. وأوضح أن الدعم الإماراتي لمجلس القيادة الرئاسي مهم جداً.
وأعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني في اليمن، فمعظم المقاييس التي ينظر إليها العاملون في المجال الإنساني لاستخدامها في تقييم الاحتياجات الإنسانية تشير إلى أن الاحتياجات هائلة والتمويل غير كاف بصراحة.
ولفت إلى أن برنامج الغذاء العالمي والمنظمات غير الحكومية الأخرى، اضطرت في الواقع إلى استبعاد بعض الأفراد، أو بالأحرى الآلاف عن المساعدات الغذائية، بسبب محدودية مواردها. ودعا إلى عكس ذلك، باستمرار تمويل الأمم المتحدة للتصدي للأزمة الإنسانية على أساس طارئ.