كشفت تقرير يمني رسمي، أن ألغام مليشيات الحوثي وقفت بمثابة كابوس يؤرق حياة النازحين اليمنيين داخليا لدى عودتهم إلى مواطنهم الأصلية.
وتهدد الألغام الفردية المحرمة دوليا والعبوات الناسفة التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، والتي يزرعها الحوثيون بتعمد في مساكن مدنية ومناطق سكنية، العودة الآمنة لآلاف المشردين داخليا إلى ديارهم الأصلية.
وتفاقمت معاناة النازحين منذ ما بعد الانقلاب الحوثي عام 2015، إذ عاد الكثير من النازحين إلى مناطقهم، إلا أن غالبيتهم وجدوا أراضيهم ومنازلهم مزروعة بالألغام والعبوات الناسفة.
وبحسب تقرير صادر عن “الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين” باليمن، وهي وكالة إغاثية رسمية، الأربعاء، فإنه رغم نزوح الملايين إلا أن عدد العائدين إلى مواطنهم لم يتخطى 860 ألفا و88 عائدا، وذلك خلال 2015-2022.
وطبقا لخريطة التوزيع الجغرافية بالتقرير، والتي حللتها “العين الإخبارية”، تركز معظم العائدين في محافظات عدن (334509)، وتعز (143118)، وكذا شبوة (107489)، ولحج (88000)، والضالع (52303)، وحضرموت (4060)، والمهرة (أكثر من 20000)، والحديدة (18660)، فيما تتصدر الحديدة أكبر منطقة مزروعة بالألغام.