محليات

من هما المسؤولان الحوثيان المدرجان في قائمة العقوبات الأممية؟

أدرجت لجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، مسؤوليْن عسكرييْن حوثيين إلى قائمة العقوبات.

وكشفت أن المسؤولين هما منصور السعادي من البحرية، والذي أدرجته المملكة العربية السعودية الشهر الماضي على لائحة الإرهاب، ومطلق عامر المراني من الأمن القومي التابع لميليشيا الحوثي.
وفيما يلي تعريف بهذين القياديين المدرجين على قائمة العقوبات الأممية:

من هو منصور السعادي؟
عينت ميليشيا الحوثي القيادي البارز في صفوفها منصور أحمد السعادي والمكنى “سجاد” المشرف العام على القوات البحرية، وسمته رئيساً لأركان هذه القوات التابعة لها، والتي تخصصت وفق معلومات حصلت عليها “العربية.نت” في زراعة الألغام البحرية وتجهيز القوارب المفخخة لاستهداف الملاحة الدولية بإشراف وتدريب خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.

وينحدر السعادي من منطقة فوط مران في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيا، ويعد أحد أهم أذرع زعيمها عبدالملك الحوثي ومن المرتبطين بعلاقة وطيدة مع الإيرانيين.

كما يعد من أرفع القيادات الحوثية المقربة من زعيم الميليشيات، وأحد أبرز أذرعه العسكرية التي أرسلها إلى الساحل الغربي.

تدريبات في إيران
وبحسب مصادر خاصة، فإن السعادي أحد القيادات الحوثية التي تلقت تدريبات مكثفة في إيران، حيث تدرب على يدي الحرس الثوري، وكان يشرف على عمليات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.

وكان السعادي من ضمن طاقم السفينة الإيرانية جيهان التي احتجزت قبالة السواحل اليمنية عام 2012 وهي محملة بشحنة أسلحة ومواد متفجرة من إيران في طريقها الى ميليشيات الحوثي.

واعتقلت السلطات الحكومية السعادي في ذلك الوقت، وعقب الانقلاب واجتياح صنعاء، قامت الميليشيا الحوثية، بالإفراج عنه بعد سيطرتها على جهاز الأمن القومي.

فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات عليه لدوره في استهداف المدنيين ودول الجوار والملاحة، كما أدرجته السعودية على لائحة الإرهاب.

المراني.. نهب الإغاثة
يعد مطلق عامر المراني المكنى “أبو عماد” رجل المخابرات الأول في ميليشيات الحوثي، ويتولى منصب نائب رئيس جهاز الأمن القومي التابع لها في صنعاء.

وبرز اسمه، وهو أيضاً مسؤول ملف المنظمات الإغاثية والإنسانية، في تقرير لفريق خبراء العقوبات بشأن اليمن المقدم للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بكونه المتحكم الأبرز في برامج الأمم المتحدة باليمن.

كذلك أشار التقرير إلى قيامه بوضع العراقيل أمام إيصال المساعدات الإنسانية، والتحكم في استقلال المنظمات الإنسانية ورفض إصدار التأشيرات أو تأخيرها أو إلغائها والتدخل باختيار المستفيدين ومناطق العمليات.

وتورط المراني أيضاً في جرائم انتهاكات خطيرة وتعذيب للمختطفين، وبينها ما كشفت عنه الناشطة والمعتقلة اليمنية السابقة، سميرة الحوري، عن جرائم أخلاقية ومالية ودوره في استدراج شخصيات سياسية وقبلية.

تجنيد الفتيات
فقد أكدت أنّه تولى ملف تجنيد الفتيات للتجسس على أنشطة المنظمات الدولية والموظفين التابعين للأمم المتحدة، وكان يفرض إتاوات على تلك المنظمات، ويتقاسم مبالغ طائلة بملايين الدولارات مع بعض موظفيها الذين أصبحوا يخشون بطشه وتهديداته.

كما أكدت أنّه كان مسؤولاً عن تجنيد شابات، واستدراجهن للعمل لحساب الحوثي، وأضافت، أنّه كان “يجبرهن على تصوير فيديوهات مخلّة من أجل الضغط عليهنّ لاحقاً وابتزازهنّ، وتكليفهنّ بعد ذلك بالإيقاع بموظفي ومسؤولي بعض المنظمات، من أجل فرض شروط معينة لاحقاً على تلك المنظمات”.

وكشفت أنّ المراني قام بتجنيد العشرات من الفتيات مستغلاً حاجتهن للمال وأرسلهن لاستدراج خصوم الحوثيين في الخارج، كما كان يطلب منهن استدراج شخصيات قبلية وسياسية.

يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت عام 2020 عقوبات على عدة مسؤولين في ميليشيات الحوثي، بينهم مطلق المراني.

إلى الأعلى