أكد الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، أنّهم ماضون في العمل على اتخاذ كافة السبل اللازمة التي تضمن تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب على مختلف الأصعدة.
وقال إن “مجلس القيادة الرئاسي سيتعاطى مع جهود تمديد الهدنة بشكل إيجابي احتراما للوضع الإنساني، في الوقت الذي تعتبر كل الخيارات مفتوحة أمام المجلس للدفاع عن المناطق المُحررة وحمايتها واستقرارها”.
وجاء ذلك في مقابلته بمقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، أجرتها معه السيدة بيترا مينادر، سفيرة مملكة السويد لدى المملكة العربية السعودية، وعُمان، واليمن.
وناقش اللقاء الجهود الأممية والإقليمية المبذولة من أجل تمديد الهدنة التي يصر الحوثيون على افشالها، ودعم المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة ومساعدتها في القيام بالمهام المناطة بها؛ من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظات المُحررة، ورفع المستوى الاقتصادي المنهار.
وأكد الرئيس الزبيدي حرص المجلس الانتقالي الجنوبي ومجلس القيادة الرئاسي على التعامل الإيجابي مع كل المبادرات الدولية والإقليمية التي تهدف إلى تمديد الهدنة؛ للإستمرار نحو الوصول إلى سلام شامل في المنطقة.
وأشار إلى أن المليشيات الحوثية “ستظلّ حجر عثرة أمام كل تلك الجهود، بتعنتهاالمستمر وخروقاتها وتهربها من الوفاء بما هو عليها”.
التصريحات التي أدلى بها الرئيس الزُبيدي تهدف إلى طمأنة الشعب الجنوبي في المقام الأول، على اعتبار أن الجنوب أراضية محررة، لذلك فهي هدف مهم بالنسبة للمليشيات لتصدير الصراع فيه.
وأكد الزبيدي أن التعاطي الإيجابي مع الهدنة هو من باب الحفاظ على تحقيق الأمن والاستقرار. ولفت إلى أنّ “هذا لا يعني ترك الباب مفتوحا أمام الإجرام الحوثي والإرهاب الذي يمارسه هذا الفصيل المدعوم من إيران”.