التقى الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مقر المجلس بالعاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، قيادة النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين.
واستمع الرئيس الزُبيدي من قيادة النقابة إلى شرحٍ مفصلٍ عن أوضاع المعلمين، والظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها، وجُملة من الآراء والمقترحة الكفيلة بحل مشكلات المعلمين ورفع الإضراب الذي أعلنت عنه النقابة، واستئناف العملية التعليمية، وضمان استمراريتها.
وأكد الرئيس القائد خلال اللقاء، أن تلبية مطالب المعلمين يمثل أولوية لدى قيادة الدولة، باعتبارهم حملة مشاعل النور، ومن يعوّل عليهم في صناعة قادة وجيل المستقبل، مشيرا إلى أن جبهة التعليم لا تقلُّ أهمية عن باقي الجبهات التي يجسد فيها رجال القوات المسلحة الجنوبية ملاحم بطولية لتثبيت الأمن والاستقرار.
كما جدد الرئيس القائد التأكيد على أن قيادة الدولة تقدّر الظروف الصعبة التي يواجهها المعلمون، داعيا إلى ضرورة أن يكون هناك تقدير متبادل للظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وحرصٌ على مستقبل الطلاب وعدم تركهم لقمة سائغة للجهات والتنظيمات التي لا تريد الخير للجنوب وشعبه.
وشدد الرئيس القائد على أهمية اضطلاع قيادة النقابة بمسؤوليتها تجاه العملية التعليمية، والتعاطي من منطلق وطني مع المبادرات والحلول التي قُدمت بصورة استثنائية لاستئناف العملية التعليمية، مع استمرار مساعيها وجهودها لانتزاع حقوق المعلمين وفقا للأطر الشرعية والقانونية.
وخاطب الرئيس القائد في ختام كلمته الحاضرين مؤكدا أن استمرار الإضراب ليس من مصلحة أحد، وأن هناك مسؤولية أخلاقية وإنسانية تقع على عاتقهم تجاه الطلاب وأولياء الأمور الذين يضطرون لتحمّل تكاليف إضافية في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، لضمان عدم ترك أبنائهم دون تعليم.
ومن جانبها، عبّرت قيادة النقابة عن ترحيبها بالدعوة التي وجهها الرئيس الزُبيدي، والتزامها برفع الإضراب انطلاقا من مسؤولية وحرص وطني على مستقبل الطلاب، مثمنة الحرص الشديد الذي يُوليه الرئيس القائد لحل مشكلة المعلمين وصرف مستحقاتهم، وتلبية مطالبهم المشروعة.