ذكر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن أكثر من 500 ألف طفل في اليمن يواجهون سوء التغذية الحاد، بما في ذلك 60 ألف طفل يعانون من مضاعفات طبية وهم معرضون لخطر الموت نتيجة لذلك، وأنه يدير عبر مكتب منظمة اليونسيف 19 مركزاً للتغذية العلاجية خاصاً بالأطفال، لكنها لم تحصل سوى على 26 في المائة من التمويل اللازم لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي.
وفي التحديث الأسبوعي للحالة الإنسانية ذكر المكتب أن الحد الأدنى لسلة الغذاء انخفض بشكل طفيف بنسبة ستة بالمائة مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، وهو ما يثير القلق لأنه ظل أعلى بنسبة 77 في المئة عن المستوى في العام الماضي عندما كانت الأسر الضعيفة تواجه بالفعل صعوبات في توفير نظام غذائي مناسب. في الوقت نفسه، وصلت تكلفة في المناطق الخاضعة للحوثيين إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 8،891 ريالاً يمنياً للفرد شهرياً في يونيو الماضي بزيادة قدرها 13 بالمائة خلال النصف الأول من هذا العام الحالي و38 في المئة مقارنة بالعام السابق.
فجوات استهلاك
وفيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي بينت الأمم المتحدة أنه وعلى الرغم من الهدنة، شهدت الأسر في اليمن أسوأ فجوات في استهلاك الغذاء منذ عام 2018 وتواجه المزيد من المصاعب في التعامل مع نقص الغذاء أكثر من أي وقت آخر في السنوات الثلاث الماضية، حيث أفاد نصف جميع الأسر التي شملتها الدراسة بأنها تفتقر إلى الغذاء الكافي. وبلغ ضعف استهلاك الغذاء ومستوى التكيف الذي تطبقه الأسر ذروته خلال شهر يونيو. وكانت الدوافع الرئيسية لذلك تأثير أزمة الاقتصاد الكلي المستمرة على القوة الشرائية للأسر، والانخفاض المستمر في المساعدات الإنسانية، والمستويات المرتفعة لأسعار المواد الغذائية.
خفض الحصص
أما عن المساعدات الغذائية الإنسانية فأكد مكتب الأمم المتحدة أنه وطوال عام 2022، اضطر برنامج الأغذية العالمي إلى خفض الحصص الغذائية، لا سيما في الدورة الرابعة، بسبب استمرار نقص التمويل ومحدودية مخزونات الغذاء والقيود اللوجستية.