شهدت مديريات وادي وصحراء حضرموت تصعيدا شعبيا سلميا رفضا لتواجد قوات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية وللمطالبة بإحلال قوات النخبة الحضرمية مكانها لتأمين مديريات وادي وصحراء حضرموت .
وبدأ التصعيد الحضرمي باجتماع عام وموسع بمديرية تريم بتاريخ 3/9/2022 للمطالبة برحيل قوات المنطقة الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية على كامل تراب حضرموت ، حيث نظمت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت عقد هذا الاجتماع الذي ضم هيئات المجلس الانتقالي بالوادي والصحراء وكتلة حلف وجامع حضرموت من أجل حضرموت والجنوب والهبة الحضرمية الثانية (حرو) والشخصيات الاجتماعية وعقال الحارات والشباب والمرأة ومختلف مكونات المجتمع بوادي وصحراء حضرموت .
وخرج الاجتماع بجملة من التدابير والقرارات والتوصيات أبرزها التأكيد على توحيد الكلمة والصف الحضرمي لتحقيق مطالب أبناء حضرموت المتمثلة بتمكينهم من إدارة وحماية أرضهم والإلتزام من الجميع بالوقوف مع التصعيد ودعمه وتحذير القوى المعادية المتواجدة في وادي حضرموت من المساس بالجماهير المصعدة وبقيادات التصعيد .
وبدأت شرارة التصعيد الحضرمي من مديرية تريم بتاريخ 3/9/2022 حيث خرج أبناء تريم في مسيرة حاشدة للمطالبة بإخراج قوات الإخوان من وادي وصحراء حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها ، وقد قامت النقاط العسكرية التابعة لقوات الإخوان بالتعامل بعنجهية مع المسيرة السلمية حيث قامت باعتراض مواكب الشباب القادمين من مدن سيئون وشبام والقطن لمنعهم من المشاركة في المسيرة الاحتجاجية .
وكما كان للمرأة دور في المشاركة بالتصعيد حيث أقامت مجموعة نساء حضرميات فعالية نسوية بمدينة تريم منطقة مشطة مركز حي 30 نوفمبر والمناطق الشرقية للمطالبة بإخراج قوات الإخوان من وادي وصحراء حضرموت
وشهدت مديرية القطن مسيرات احتجاجية حاشدة للمطالبة برحيل قوات الإخوان من وادي وصحراء حضرموت وتمكين أبناء حضرموت لإدارة شؤونهم إدارياً وعسكرياً .
وندد المتظاهرون في القطن بالتعامل العنجهي لقوات المنطقة الأولى الإخوانية مع التصعيد السلمي الحضرمي حيث أعلن المتظاهرون تضامنهم الكامل مع راشد لحمدي الذي تعرض للإعتقال من قبل القيادي في قوات الإخوان هادي الطميره بسبب دفاعه عن علم الجنوب بعد أن حاول قائد قطاع قوات الإخوان بالقطن “هادي الطميرة” إخراجه من وسط السوق العام ، وكذا أعلنوا التضامن الكامل والمطلق مع المناضلة زهره عبد فرج عضو الجمعية الوطنية ورئيسة مجموعة نساء حضرميات التي تعرضت للتهديد بالتصفية الجسدية .
وكما شاركت مديريتي سيئون وحورة ووادي العين بمسيرات جماهيرية حاشدة للتأكيد على مطالب أبناء وادي وصحراء حضرموت في إخراج قوات الإخوان من أراضيهم وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها ، ومن المقرر أن تشارك في التصعيد كافة المديريات في الأيام القادمة ضمن برنامج تصعيدي شعبي .
واحتضن مقر الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت بمدينة سيئون صباح يوم الاثنين ١٢/٩/٢٠٢٢ اجتماعا موسعا ضم كل من رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، العميد الركن/ سعيد أحمد المحمدي،ورئيس الهيئة التنفيذية المساعدة، الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي، والشيخ/ حسن الجابري، قائد الهبة الحضرمية، وعددا من قيادات المجلس والشخصيات السياسية والاجتماعية.
وكرس الاجتماع لمناقشة الاستعدادات والترتيبات لتشكيل قوة دفاع حضرموت التي أقرتها مخرجات لقاء حرو، والمكونة من 25 ألف جندي، من أبناء المحافظة.
وشدد الاجتماع على أهمية الاسراع في تشكيل هذه القوة، استعدادا لاستلام وتأمين مختلف مناطق الوادي والصحراء. مؤكدا عزم أبناء حضرموت على تحرير أرضهم وإدارة شؤونهم بأنفسهم، مهما كانت التحديات والصعوبات.
وتقوم الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت بعقد لقاءات مع شخصيات قبلية ومدنية حضرمية من أجل تجنيب وادي وصحراء حضرموت ويلات الحرب وتوحيد الصف الحضرمي في سبيل إخراج قوات الإخوان من الوادي والصحراء وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها .