دعا ناشطون جنوبيون على مواقع التواصل الاجتماعي، امس الإثنين، إلى حظر حزب التجمع اليمني للإصلاح (ذراع الإخوان في اليمن)، تزامنًا مع ذكرى تأسيسه الـ32، التي يحتفي بها الحزب وأعضاؤه.
وشن الناشطون الجنوبيون، من خلال حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ ”#حظر_الاصلاح_مطلب_شعبي“، هجومًا عنيفًا على حزب الإصلاح اليمني، مطالبين بحظره وإيقاف أنشطته غير القانونية.
وقال أستاذ الصحافة والإعلام في جامعة عدن، الدكتور صدام عبدالله، إن ”هناك إجماعا وطنيا على حظر نشاط الإخوان لأن عناصره يعملون على حرق الأوطان وإشعال الفتن الطائفية ونشر العنف والقتل بين أبناء الجنوب“.
وأشار في تغريدة عبر حسابه على موقع ”تويتر“ ”أن هذا هو التوقيت الصحيح للمجلس الرئاسي لحظر هذه الجماعات واعتبارها تدعم الإرهاب ومصادرة أموالها التي يسخرها لتدمير الأوطان“.
وطالب الناشط السياسي محمد سعيد باحداد ”بحظر حزب الإصلاح الإخواني في الجنوب (جنوب اليمن) وأي مؤسسة متفرعة منه أو تابعة له أو منشأة بأمواله أو تتلقى دعما ماليا أو أي نوع من أنواع الدعم“.
كما طالب عبر حسابه على موقع ”تويتر“ بحظر ”الجمعيات التي تتلقى التبرعات ويكون من بين أعضائها أحد أعضاء الحزب مع التحفظ على جميع أمواله باعتباره منظمة إرهابية“.
وتحدث الصحفي فتاح المحرمي بدوره حول تمرد قوات الأمن الخاصة في محافظة شبوة، الموالية لحزب الإصلاح، على قرارات السلطة المحلية وقرارات مجلس القيادة الرئاسي في البلاد، من خلال إصدار الحزب ”بيانا أكد فيه وقوفه ورعايته لهذا التمرد“.
ولفت في تغريدة على موقع ”تويتر“ إلى أنه ينبغي حظر نشاط حزب الإصلاح ”حتى لا يتكرر مثل هذا التمرد بسلاح الدولة وتحت مظلتها“.
من جانبه، قال رئيس التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج)، عنتر الحيدري، إن ”حزب الإصلاح هو امتداد لتنظيم الإخوان الإرهابي ويعمل على تنفيذ أجندته التي استهدفت ليبيا وتونس ومصر“.
وأضاف في تغريدة على“تويتر“ أن ”التاريخ اليمني لا يذكر لحزب الإصلاح أي نقطة مضيئة لصناعة السلام أو التوافق بين الأطراف الوطنية بل كل ما يذكره هو خياناته للتوافقات ودعمه للإرهاب“.
وقال الكاتب الصحفي هاني مسهور، في تغريدة على ”تويتر“، ”كون حزب التجمع اليمني الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية فمن الضرورة الاستجابة للمطالب القومية العربية والوطنية بحظر الحزب ومنع أنشطته ومحاكمة قياداته التي أجرمت في حق اليمن جنوباً وقدمت الدعم لتنظيم القاعدة لاستهداف دول الجوار العربي“.
ولفت حساب يحمل اسم ”الفهد أبو أحمد“ في تغريدة على ”تويتر“ إلى أن ”خطر حزب الإصلاح على الجنوبيين أشدّ“.
وبين أنه ”لم نسمع يوماً أن الإرهاب استهدف القوات التي كانت متواجدة تبع الإصلاح في شبوة من أبناء ريمة وتعز ومأرب، لم نسمع يوماً أنهم استهدفوا القوات المحسوبة على جماعة الإصلاح والإخوان أو الحوثي هؤلاء لا يستهدفوا إلا الجنوبيين“.
وأعرب الناشط السياسي أسامة الحسيني اليافعي، عبر ”تويتر“، عن اعتقاده أن ”الدعم الواضح الذي يقدمه حزب الإصلاح الإخواني للتنظيمات الإرهابية ليس نكاية في خصوم الحزب، وإنما ينطلق ذلك الدعم من منهجية وأسس حزب الإصلاح الإخواني، بحيث يعتمد تنفيذ العمليات الإرهابية ضد خصومه كوسيلة أساسية تساعده على تصفية خصومه والوصول إلى طموحه“.
من جهته، قال الرئيس الإقليمي للمركز البريطاني لدراسات وأبحاث الشرق الأوسط أمجد طه، في تغريدة على ”تويتر“، إن ”حزب الإصلاح أصبح الفرع السياسي للقاعدة في اليمن لذا من المهم جداً حظر هذا الحزب دولياً وخاصة في الجنوب العربي ومصادرة كل ما يملك وإعادة الممتلكات لخزينة الدولة مع تعقب الإخوان الذين يدعمونه أينما كانوا في الدوحة أو دكا أو كابل.
ويواجه حزب التجمع اليمني للإصلاح اتهامات بالتواطؤ مع ميليشيات الحوثيين الانقلابية وتقديم تسهيلات لها للسيطرة على عدد من الجبهات القتالية في مختلف أنحاء البلاد، من خلال سيطرته على جزء كبير من المؤسسة العسكرية اليمنية وامتلاكه ميليشيات مسلحة خاصة، تنامت قدراتها على مدى السنوات الماضية من عمر الحرب اليمنية.
ويُتهم الحزب بأنه منطلق الأفكار والمعتقدات ”الإرهابية“ في البلاد، انطلاقًا من فترة التسعينيات، وتخادمه المستمر مع تنظيم ”القاعدة“ في الوقت الحالي، وهو ما أكده القيادي ”أبو علي الديسي“، وهو مسؤول الدعوة في تنظيم القاعدة، في شهر أغسطس/ آب الماضي، خلال مناشدته قواعد حزب الإصلاح اليمني بـ“الضغط على قياداتها لتعديل سلوكها قبل فوات الأوان“.