حوارات واستطلاعات

“معركة الخلاص”.. الجنوب يصفي إرث إرهاب القاعدة والإخوان

بعد إرث امتد لنحو ربع قرن، تواصل القوات الجنوبية في اليمن تطهير محافظة أبين من التشكيلات الإرهابية التي زرعت بالمنطقة.

ويخوض الجنوبيون اليوم في أكثر من محافظة معركة مصيرية لتطهير مناطقهم من تواجد خلايا الارهاب كما يحققون إنتصارات كبيرة بدعم من التحالف العربي .

وقال محمد النقيب المتحدث بإسم القوات الجنوبية إن عملية “سهام الشرق” في أبين وصلت إلى 3 معاقل ومعسكرات للقاعدة وأنصار الشريعة في وادي النسيل ووادي السري بخبر المراقشة ووادي موجات بين مودية وأحور .

واوضح أن المواجهات أسفرت عن جرح عدد من أفراد القوات الجنوبية فيما قتل عدد من العناصر الإرهابية فيما لاذت بالفرار إلى الجبال النائية بالمنطقة الوسطى من بقي منهم، مشيرا إلى استمرار عمليات ملاحقتهم .

وأكد النقيب في تصريح لـ”العين الإخبارية” أن القوات الجنوبية وسعت من انتشارها في إطار مكافحة الإرهاب وتطهير أبين وشملت خارطة الانتشار الجديدة لودر والوضيع وعين وكذا مناطق أخرى من مديريات المنطقة الوسطى بالمحافظة.

وأشار إلى سيطرة القوات الجنوبية على أخطر معاقل ومعسكرات العناصر الإرهابية في وادي موجان والنسيل والسري وكلها في محافظة أبين حيث عثرت القوات الجنوبية في هذه المعسكرات على متفجرات وأدوات تستخدم في صناعة العبوات الناسفة .

ولفت النقيب إلى أن العملية لاقت ترحيبا واسعا في أوساط المواطنين في ضوء تمكنها من الوصول إلى مصادر تهديد أمنهم واستقرارهم، منوها إلى أن هذه الانتصارات كانت بدعم من التحالف العربي .

وأكد متحدث القوات المسلحة الجنوبية أن العملية ستتواصل حتى تطهير كافة المناطق النائية والحدودية من العناصر الإرهابية وستبقى القوات يمختلف تشكيلاتها على أهبة الاستعداد للتعامل الفوري مع أي تهديد أمني من قبل تلك العناصر أينما وجدت.

وأوضح النقيب أن التنسيق القائم بين القاعدة وحزب الإصلاح ذراع، الإخوان في اليمن، يأخذ مسارات وأشكالا عديدة منها التنسيق والتغطية الإعلامية والتضليل وتبني الخطاب الإعلامي للجماعات الإرهابية وقد تابع الجميع كيف روج إعلام الإخوان كثير من الأخبار التي تنكر أن تلك المعاقل والأوكار تابعة لتنظيم القاعدة .

كما أشار إلى تأمين مسارات الفرار التي وفرها الإخوان لعناصر القاعدة إلى المعقل الرئيسي مأرب، وأيضا التمويل المادي والدعم اللوجستي.

كما لفت النقيب إلى دور الجماعة الفكري، مشيرا إلى أن العديد من قيادات وأمراء القاعدة تخرجوا في جامعة الإيمان التي يرأسها عبد المجيد الزنداني المرشد الروحي للإخوان.

واعتبر النقيب تنظيم الإخوان ليس فقط شريكا لتنظيم القاعدة بل هو أصله، قائلا إنه لو عدنا إلى التأصيل التاريخي والبدايات الأولى لنشأة القاعدة في جزيرة العرب فقد انشأت من قبل الأفغان العرب الذين قدموا عن طريق جماعة الإخوان إلى صنعاء وتم استخدامهم لاجتياح الجنوب.

وأشار النقيب الى أن هذا التنسيق بين القاعدة والإخوان في أبين فقد قيمته خاصة على الأرض بعد غياب المظلة التي كانت تتحرك من خلالها العناصر الإرهابية بوجود بالجيش الوطني الموالي للإخوان تلك المليشيات.

وأكد النقيب أن كل القوة الموجودة اليوم بمحور أبين بمختلف تشكيلاتها الأمنية والعسكرية هي جنوبية وجميعها تساهم في هذه العملية ضد معاقل وأوكار الإرهاب.

إلى الأعلى