محليات

القات مشكلة تهدد المجتمع بحضرموت من المسؤول…مركز المعرفة للدراسات يقيم ندوه علمية بعنوان “القات ومشكلاتة بحضرموت” صباح اليوم بمدينة المكلا

نداء حضرموت – المكلا

شهدت قاعة مركز المعرفة للدراسات والأبحاث الاستراتيجية بالمكلا صباح يوم السبت 10 سبتمبر ندوة علمية تحت عنوان “القات ومشكلاته في حضرموت” ورقة بحث في الديموغرافيا السياسية تقديم وإعداد الدكتور الأستاذ / زرق سعد الله الجابري أستاذ وباحث في قضايا السكان .

وافتتحت الندوه بكلمة الاستاذ / عمر سالم باجردانة رئيس مركز المعرفة للدراسات والأبحاث الاستراتيجية رحب فيها بالدكتور رزق الجابري الذي له العديد من الأبحاث والدراسات منها ما سيتم طرحه في هذه الندوة عن مشكلة القات بالتغيرات السياسية التي مرت بها حضرموت وعرج على أهمية اقامة مثل هذه الندوات والحلقات النقاشية التي تساهم في رفع الوعي لدى المجتمع وعرف الحاضرين بالمركز وأهدافه النبيلة والأنشطة التي يقوم بها من خلال تقديم الدراسات العلمية والبحثية .

واستهل الدكتور رزق الجابري حديثه بحساسية علم السكان في مثل هذه الدرسات التي تركز على نوعية السكان وسلوكهم من خلال الديموغرافيا الاجتماعية والسياسية والعلاقة بين القات والسكان وان القات من المواضيع الصعبة التي يواجه الباحث صعوبة ونقص في جمع المعلومات وإشكالية في جمع البيانات لأنه يعتبر من المحظورات في البيوت الحضرمية.

وخصص حديثه في محورين أولاً التعريف بشجرة القات ومركباتها ودخولها الى حضرموت والجزء التاني تناول المشكلات الناجمة عن تعاطي القات في حضرموت.

وأشار أيضاً إلى ان متوسط نسبة من يتعاطى القات في حضرموت بلغت بشكل تقديري نحو 18% من إجمالي سكان حضرموت وجلهم من الذكور والنسبة غير قابلة للنقصان وممكن أن يصل إلى 22% في قادم الأيام ، ومن خلال الاطلاع على بعض الآراء نجد أن هناك اختلافاً في وجهات النظر منهم من يرى أنه مشكلة خطيرة من الدرجة الأولى ومن مشكلات السكان و أنه سبب رئيس لتعثر الكثير من مشاريع التنمية ومنهم من يقول إن القات لعب دوراً في التنظيم الديموغرافي والاقتصادي وخلق توازن بين سكان الريف والمدينة من خلال نقل الموارد المالية والاقتصادية من المدينة إلى الريف.

وأضاف الدكتور أن ثقافة الفوضى التي ظهرت في حضرموت مصدرها الأساسي مجتمع القات الذي أغرق حضرموت وبدعم سياسي من السلطات بعد وحدة اليمن في عام 1990م بحيث صدر مجتمع القات كل ماهو سلبي من تجاوز للقوانين والعشوائية والفساد الذي يعد الرفيق الأول للقات والذي يساعد بشكل كبير في تفشي الفساد في المجتمع ولن تنتهي الإشكالية إلا بزوال القات.

وأشار الدكتور إلى أن أكثر من يتضرر من هذه المشكلة هم فئة الشباب الذين لا يقدرون علئ بناء قدراتهم من خلال تعاطيهم للقات وتعذرهم بقلة الأعمال وهروبهم من الواقع واختتمت الندوة بعدد من التوصيات أبرزها تدخل الجهات الرسمية والشعبية لمعالجة مشكلات القات ووضع الخطط لتنظيم استهلاكه وصولاً لمنع تعاطيه وتوجيه الإعلام الرسمي والشعبي وتوعية المجتمع في المساجد والمنتديات الأدبية وحلقات الوعظ والإرشاد وتقديم الدعم المادي والمعنوي لكل من يمتنع عن القات.

وأشاد الحاضرون بما جاء في الطرح الموضوعي والعلمي للدكتور خلال الندوة من خلال فتح مجال للنقاش حول ماجاء في ورقة بحث الدكتور عن القات ومشكلاته في حضرموت ومن خلال المداخلات أكد الحاضرون أن قضية القات من القضايا السياسية بأمتياز ولم ينتشر القات بحضرموت إلا من خلال تقبل السكان في حضرموت والتشجيع غير الرسمي في بعض الأماكن منها المعسكرات والجلسات المشبوهة وأن الحلول تكمن في النشئ والتربية من الصغر وهي الحل الأمثل لمثل هكذا مشكلات.

حضر الندوة عدد من اساتذة وأكاديمي جامعة حضرموت وطلاب وباحثين ومهتمين بالثقافة والمعرفة.

إلى الأعلى