تعيش صنعاء حالة من الفوضى غير المسبوقة، حيث قتل قاضٍ في المحكمة العليا بعد يوم من اختطافه من قبل عصابة مسلحة في جنوب المدينة، فيما قتل عضو سابق في البرلمان بعد ذلك بساعات في حي الحصبة شمال المدينة ووجهت الاتهامات لعناصر في قيادة الحوثيين بالتحريض على قتل القاضي وراوا في الحادثة امتداداً للحملة التي تشنها على العاملين في جهاز القضاء بقيادة محمد علي الحوثي.
مصادر محلية وسكان في صنعاء ذكروا لـ «البيان» أن المئات من وجهاء محافظة إب تجمعوا اليوم الخميس في ساحة العروض الرئيسية بميدان السبعين للمطالبة بالقبض على عصابة اختطفت القاضي محمد حمران عضو المحكمة العليا بعد يوم من اختطافه من أحد شوارع المدينة عندما كان عائداً إلى منزله في جنوب المدينة، وتبين أن الخاطفين عصابة مسلحة تقوم بنهب الأراضي وظل في الاختطاف يوماً كاملاً قبل أن يعلن مقتله عند مداهمة منزل كان الخاطفون يتواجدون به. دون توضيح ملابسات القضية التي جعلت نادي القضاة يؤكد أنه لن يألوا جهداً في سبيل الذود عن القضاء ورجاله من كل معتدٍ يسعى إلى النيل منهم أو يعمل على عرقلة عملهم، وحذر من مغبة التهاون في مثل هذا الأمر، والذي قد ينعكس سلباً على القضاء وهيبته والسعي للحد من مثل تلك الاعتداءات، فيما أكد قضاة ومحامون أن وسائل إعلامية تابعة للحوثيين قادت حملة تحريض ضد شخص القاضي حمران.
وقال قضاة ومحامون إنه لو لم يتساهل نادي قضاة اليمن بمتابعة إصدار الأحكام وتنفيذ القصاص الشرعي على المتهمين بقتل رئيس محكمة بني الحارث وابنه قبل سبع سنوات ونصف ما كانت ارتكبت جريمة قتل القاضي حمران بتلك البشاعة. وتوقع هؤلاء أن تتوالى حوادث استهداف أعضاء السلطة القضائية تباعاً.
وفيما كان المحتجون يعتصمون في ساحة العروض اغتال مسلحون مجهولون عضو مجلس النواب السابق عبدالله أحمد الكبسي المنحدر من مديرية خولان في محافظة صنعاء، حيث أطلق المسلحون النار عليه أمام منزله في حي الحصبة وأردوه قتيلاً على الفور.