نداء حضرموت-خاص
اهتمام كبير توليه القيادة السياسية الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، بالعمل على تمكين الشباب الجنوبي سعيا لضمان مستقبل آمن لهم بعدما تعرضوا لتهميش طويل الأمد على مدار الفترات الماضية.
هذا الاهتمام الفريد تجلى في اللقاء الذي عقده الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مع وكيلي محافظتي عدن ولحج لشؤون الشباب عبدالرؤوف السقاف، ووضاح الحالمي.
خلال هذا اللقاء، استمع الرئيس القائد من السقاف والحالمي إلى شرحٍ موجزٍ عن الأنشطة والفعاليات الشبابية في العاصمة عدن ومحافظة ولحج، والخطط والبرامج المزمع تنفيذها خلال الفترة المُقبلة في إطار تفعيل دور الشباب وتعزيز حضورهم المجتمعي.
كما تطرق اللقاء، الذي حضره منصور زيد رئيس الدائرة التنظيمية في الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، إلى آليات وسُبل إشراك الشباب في صناعة القرار وتمكينهم من المشاركة في إدارة مؤسسات الدولة، ورسم معالم المرحلة المُقبلة.
وأكد الرئيس القائد على أهمية تفعيل دور الشباب في المجالات كافة، وتكثيف برامج التدريب والتأهيل، وتعزيز قدراتهم ليكونوا على أهبة الاستعداد لتحمل المسؤوليات الوطنية، ومواكبة تطورات المرحلة.
توجيهات الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد عكست حجم اهتمام القيادة الجنوبية بالشباب حرصا على تأمين مستقبل زاهر من أجلهم، وذلك بعدما تكبدوا على وجه التحديد الكثير من الأعباء على مدار السنوات الماضية على يد الاحتلال اليمني الذي عمد إلى صناعة أكبر قدر من الأعباء ضد الجنوبيين.
فالاحتلال عمد إلى تفجير قنبلة من اليأس والإحباط في صفوف الجنوبيين وتحديدا صغار السن باعتبارهم الفئة الأكثر قدرة على صياغة مستقبل ناصع للجنوب وقضية شعبه العادلة.
وتمثل أحد أبشع صنوف الاستهداف في طرد الجنوبيين من وظائفهم وتشريدهم بغية توجيه أكثر من ضربة للجنوب، سواء للعمل على إذلال المواطنين وإخضاعهم وتشريدهم رفقة أبنائهم الذين يجدون أنفسهم في صدام مع الصعاب منذ صغر سنهم.
واستهداف الشباب الجنوبي وقع أيضًا من خلال توجيه اعتداءات جسدية على الشباب الجنوبيين لتوصيل رسالة لهم بأن ليس جزءا من صناعة القرار، كجزء من التهميش المتعمد الذي تمارسه قوى صنعاء الإرهابية عبر احتلالها للجنوب.
في مقابل هذا الاستهداف، فقد جاء اهتمام القيادة الجنوبية بشبابها ومستقبلهم ليعكس أن شباب الجنوب في قلب المجلس الانتقالي، وأن مستقبلهم أحد دعائم استعادة دولة الجنوب وبناء المؤسسات القوية القادرة على صناعة القرار بما يخدم تطلعات المواطنين.