نداء حضرموت-خاص
أعلنت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، امس السبت، رفضا صريحا لتمديد الهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة وتنتهي في 2 أغسطس/آب المقبل.
وزعمت مليشيات الحوثي التي لم تتوقف يوما عن خرق الهدنة، في بيان صادر عن ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، بشأن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للسعودية، أن “الهدنة الأممية مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال ولا يمكن تكرارها في المستقبل”.
ورفضت مليشيات الحوثي “الحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة” وأي مخرجات صادرة عن زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدين الذي أعلن من السعودية عن اتفاق لتعميق وتمديد وقف إطلاق النار في اليمن.
وهاجمت مليشيات الحوثي ما وصفته بـ”حديث السلام الصادر عن أمريكا والسعودية”، وسياسة واشنطن تجاه اليمن ولوحت بالتصعيد العسكري لتحقيق مشروعها التدميري في البلاد والمنطقة.
وكان الرئيس الأمريكي، قال إنه اتفق مع السعودية “على تعميق الهدنة وتكثيف الجهود من أجل تمديدها، والعمل على تسوية أوسع في اليمن”.
وأكد بيان سعودي أمريكي مشترك الحرص على إحلال السلام والاستقرار في اليمن، وأهمية إلزام مليشيات الحوثي بتنفيذ بنود الهدنة القائمة.
ورحبت الحكومة اليمنية، بالبيان المشترك للسعودية والولايات المتحدة الأمريكية، مشيدة بـ”الموقف السعودي الأمريكي الثابت”.
وشددت الحكومة اليمنية في بيان على “ضرورة إلزام المليشيات الحوثية بتنفيذ بنود الهدنة بموجب الاتفاق الأممي، وفتح الطرق الرئيسة المؤدية الى تعز وطرق المحافظات الاخرى”.
كما رحبت الحكومة في هذا السياق، بدعوة الرياض وواشنطن إلى المجتمع الدولي، باتخاذ موقف موحد يطالب الحوثيين بالعودة إلى محادثات السلام تحت رعاية الأمم المتحدة، بناء على المرجعيات الثلاث بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الصادر في عام 2015.
وثمنت الحكومة اليمنية عاليا، تأكيد البلدين دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، والتنويه بدوره والتزامه بالهدنة، والخطوات التي أسهمت في تحسين حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك تسهيل استيراد الوقود واستئناف الرحلات الجوية من صنعاء.
وأكدت دعمها لأي إجراءات من شأنها ردع التدخلات الإيرانية في الشأن اليمني، من خلال الحوثيين، ومساعيها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، بما في ذلك الترحيب بقوة المهام المشتركة 153 المنشأة حديثا للتركيز على أمن مضيق باب المندب في البحر الأحمر، وزيادة مكافحة التهريب غير الشرعي إلى اليمن.
ودخلت الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ في 2 أبريل/نيسان الماضي وتم تجديدها في 2 يونيو/حزيران الجاري شهرين إضافيين، حيث استوفت الحكومة اليمنية والتحالف العربي تنفيذ بنودها الإنسانية بما فيه وقف العمليات العسكرية، رغم تصاعد خروقات مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.