نداء حضرموت-خاص
شكر محافظ شبوة الشيخ عوض العولقي مشروع مسام على جهوده في نزع الألغام والمتفجرات من مديريات المحافظة واليمن عموما، وعدّ ما يقومون به مجازفة ومخاطرة لأجل انقاذ أرواح اليمنيين.
وقال المحافظ العولقي في تصريح خاص بمكتب مسام الإعلامي، إنهم في المحافظة كانوا على وشك إعلانها خالية من الألغام، لكن عند عودة الحوثيين وسيطرتهم على المديريات الثلاث أعادت الوضع خطوة للوراء لقيامهم بزراعة الألغام في المشاريع الحيوية والأراضي والزراعية داخل هذه المديريات.
وأفاد أنه وخلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، استطاعت فرق مسام نزع وإزالة أكثر من 25 ألف لغم وعبوة ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي الإرهابية بشكل عشوائي وإجرامي للإيقاع بأكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين.
وتابع قائلا “مشروع مسام يمثل لليمنيين مشروعاً إنسانياً قبل كل شيء، فأضرار الألغام الحوثية وصلت للجميع، للإنسان والحيوان والمدارس والطرقات وباقي المشاريع الحيوية والتنموية، وسقط بسببها ضحايا من المدنيين وتضررت ممتلكاتهم ومواشيهم، وهو ما يجعلنا عاجزين عن التعبير بكلمات الشكر للفرق الهندسية المنفذة للمشروع المنقذ لحياة اليمنيين من هذا الموت المحقق”.
وبالعودة إلى الأوضاع في المديريات الثلاث، بيحان وعين وعسيلان، قال المحافظ العولقي إنه وبعد تحرير المديريات الثلاث كان العائق الأول والأبرز أمام تطبيع الأوضاع هي الألغام، إلا أن الدور الكبير لمشروع مسام في تطهيرها كان سريعا، فقد كانوا سباقين في إزالة وتطهير المديريات من الألغام المنتشرة في الطرقات والممرات الحيوية، ما سهل إجراءات إعادة الخدمات الأساسية، وبمقدمتها شبكة المياه والكهرباء.
وأشار إلى قيام مليشيا الحوثي بزراعة الألغام بشكل كبير وعشوائي وحاقد يدل على تصرف همجي وارعن وعمل عصابات، لتدمير الإنسان والبنية التحتية والخدمات والمشاريع الاستراتيجية.
وأردف “كل هذه الإجرام استهداف للمواطن البسيط، لم تستهدف القوات العسكرية بل استهدفت مصالح المواطن الحيوية لكن لا نستغرب هذه العمل والاجرام، فسلوك الحوثيين في زرع الألغام يستهدف قتل الإنسان وتدمير الخدمات ولم يكن الغرض منه استهداف عسكري وإنما استهداف عشوائي”.
واستدرك قائلا “تمويه الألغام والعبوات الناسفة يدل ويؤكد أن هناك خبراء أجانب داعمين لهذه الأعمال ويعملون على تطوير أساليب جديدة ومتطورة في صناعة الألغام، بحيث تكون على شكل البيئة التي زرعت فيها وللأسف أنهم استغلوا مدنيين من أبناء اليمن لتنفيذ هذه الأعمال الإجرامية”.
وجدد محافظ شبوة عوض العولقي تأكيد وقوف السلطة المحلية والأمنية عونا وسندا إلى جانب مشروع مسام وفرقه الهندسية والقائمين عليه وقد سبق توجيه مدراء المديريات في بيحان وعسيلان وعين والقوات المسلحة والأمن أن يسهلوا مهمات الفرق وهذا أقل واجب ممكن القيام به.
ولفت إلى أن الوضع الراهن في المحافظة يعكس الجهود الكبيرة المبذولة من قبل فرق مسام فهناك فرق كبير بين اليوم والأمس فيما يخص تطهير الأراضي من الألغام، فاليمني يشعر بالأمان أكثر من الفترة الأولى التي كانت بعد تحرير المديريات الثلاث، حيث كانت الألغام حينها منتشرة بشكل عشوائي في الطرقات وعلى ممرات المواطنين ولم يسلم منها المواطن ولم تنجوا منها حتى الحيوانات.
ودعا العولقي المنظمات الدولية الحقوقية أن تطلع على واقع زراعة الألغام التي يقوم بها الحوثيون، فهناك عمل منظم وواضح لكل الأعيان واستغلاله لصالح عمل سياسي أو أي جانب آخر غير مقبول.
كما ودعا المحافظ العولقي القائمين على مشروع مسام لتمديد أعماله حتى يتم تطهير جميع تراب شبوة واليمن من الألغام والمتفجرات المهددة لحياة اليمنيين.