نداء حضرموت-خاص
اهتمام كبير توليه القيادة السياسية الجنوبية بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، للمحافظة على استقرار محافظة سقطرى كنموذج جنوبي يُحتذى به يخطو نحو التنمية في أعقاب تحرره من إرهاب المليشيات الإخوانية.
أوضاع محافظة سقطرى كانت حاضرة خلال اجتماع الرئيس الزُبيدي مع أعضاء الجمعية الوطنية للمجلس في محافظة سقطرى المشاركين في الدورة الخامسة للجمعية.
خلال اللقاء الذي حضره المهندس رأفت علي الثقلي رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس في سقطرى، استمع الرئيس الزُبيدي هموم أبناء المحافظة، والمشكلات التي يواجهونها في شتى مناحي الحياة، وجُملة المقترحات الكفيلة بحلها.
كما اطّلع الرئيس الزُبيدي من الحاضرين على الحالة التموينية في محافظة سقطرى مع دخول موسم الخريف، حيث تنقطع عن الجزيرة أغلب الامدادات بسبب اضطراب البحر.
وأشاد الرئيس الزُبيدي بصمود أبناء سقطرى في وجه كل المكائد والدسائس، ومحاولات إغراق المحافظة في أتون الفوضى والصراعات الداخلية بهدف تمزيق نسيجها الاجتماعي، مشيرا إلى أن بقاء المحافظة في حالة فراغ إداري لم يعد مقبولا، وسيتم حسم هذا الملف في أسرع وقت ممكن.
وأكد الرئيس القائد أن سقطرى كانت ولازالت وستبقى ركنا أساسيا في المشروع الوطني الجنوبي، وما أبداه أبناء الأرخبيل من قوّة تحمّلٍ وثباتٍ في مواجهة الظروف الصعبة وشحة الإمكانيات خلال الفترة الماضية، يعكس الإيمان الراسخ لدى أبناء المحافظة بعدالة قضيتهم الوطنية الجنوبية وحتمية انتصارها.
من جانبهم، عبّر أعضاء الجمعية في سقطرى عن خالص شكرهم وعظيم امتنانهم للاهتمام الخاص الذي يُوليه الرئيس الزُبيدي لأرخبيل سقطرى، وحرصه الدائم على تذليل أي صعوبات أو مشكلات تواجه أبناءه.
توجيه الرئيس الزُبيدي بإنهاء أزمة الفراغ الإداري في سقطرى أمرٌ بالغ الأهمية كونه يصد مؤامرة مشبوهة تستهدف المحافظة وإغراقها في حالة الفوضى الشاملة، لا سيّما أن سقطرى من أكثر محافظات الجنوب الموضوعة على قائمة الاستهداف المشبوه لما تملكه من ثروات ضخمة.
وينظر الجنوبيون إلى محافظة سقطرى على وجه التحديد باعتبارها نموذجا يحتذى به بشكل كبير كونها تغلبت على محاولة المليشيات الإخوانية احتلالها ولقّنت هذا الفصيل خسائر ضخمة للغاية، ثم انخرطت في مسار التنمية المتكاملة.
بالعودة إلى توجيه الرئيس الزُبيدي، فهو يأتي في توقيت ذات دلالة كبيرة، حيث تزامن مع الذكرى السنوية الثانية (19 يونيو) لتحرير المحافظة من مليشيا الإخوان، عندما دخلت القوات المسلحة الجنوبية وقوات الحزام الأمني مدينة حديبو وسط ترحيب كبير من المواطنين في حديبو لتأمين مداخل المدينة، بعد دحر مليشيا الإخوان.
وكانت قوى الاحتلال قد حوّلت محافظة سقطرى إلى معسكر تمارس فيه القمع والتنكيل لإرغام الجنوبيين فيها على الرضوخ لمشروعات مرفوضة، في محاولة لترسيخ الاحتلال اليمني للجنوب ومحافظاته الغنية بالثروات الضخمة.