نداء حضرموت-خاص
برز مؤخراً الدور الكبير للرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن، كقائداً فذ لمسيرة نضال وكفاح ابناء الجنوب، من خلال حمله للواء القضية العادلة لهذا الشعب والتوجه بها في مسارات عديدة عبر سياسة حكيمة وحنكة تنم عن الدهاء والعبقرية صوب آفاق مضيئة فرضت وجودها الدولي على طاولة أهم قضايا العالم رغم أنف الحاقدين.
ومع حلول الذكرى السنوية السابعة لتحرير بلاد الحواشب “المسيمير” من جحافل المليشيات الحوثية الإرهابية التي قادها الرئيس الزُبيدي بنفسه الى جانب القائد الملهم الشيخ العميد محمد علي الحوشبي “أبو الخطاب” حفظه الله ورعاه، يطمئن ابناء الجنوب بأن مسيرة قضيتهم العادلة تمضي في الطريق الصحيح لتحقيق حلمهم في استعادة الدولة وفك الارتباط.
وبمناسبة هذه الذكرى الغالية والمجيدة، يؤكد الرئيس عيدروس الزُبيدي، بان يوم الحادي عشر من يونيو عام 2015 للميلاد لم يكن يوما عابراً في تاريخ المقاومة الجنوبية، بل مثل محطة فارقة في مشوار كفاح ونضال شعب الجنوب ترسخت فيه اشراقات الحرية بإحراز الانتصار الثاني لشعبنا وأمتنا على المشروع الإيراني ومليشياته، ففي هذا اليوم العظيم والخالد نستحضر بكل فخر واعتزاز وتعظيم تلك الملحمة الأسطورية التي اجترحها أبطال المقاومة الجنوبية الميامين في المسيمير الحواشب بمشاركة إخوانهم ابناء ضالع الصمود وبدعم وإسناد من دول التحالف العربي .. الرحمة والخلود لشهداء ذلك اليوم الأغر، ولكل شهداء الجنوب الذين مضوا شامخين على درب الحرية والاستقلال”.
لقد رسخ الرئيس القائد عيدروس الزبيدي خلال إدارته الحكيمة والفعالة لثورة الجنوب، حضور البلد إقليمياً ودولياً بإتباع سياسة حازمة حالت دون السماح بتمرير قرارات وإجراءات أحادية، وهو ما تجسد اثناء مشاورات الرياض الأخيرة التي وجهت فيها القيادة السياسية الجنوبية ضربة قاسمة وصفعة موجعة للأعداء من خلال الحضور القوي والفاعل والمؤثر للجنوبيين في إدارة المشهد السياسي والعسكري، وهو الشيء الذي لم تكن ترغب في حدوثه القوى اليمنية المعادية لمشروع الحرية والاستقلال خصوصاً تلك التي تواصل استهدافها المستمر ومن كافة النواحي لقضية الجنوب العادلة.
ويمضي المجلس الانتقالي الجنوبي تحت رأية القائد الرمز عيدروس الزبيدي، في إحداث النهضة الثورية الشاملة وفي النهج الرافض لأية إجراءات أحادية تستهدف الجنوب وقضيته العادلة، فلم يمر أي قرار تم اتخاذه بدوافع استفزازية خبيثة تنتقص من تضحيات الجنوبيين ومن مشروعهم التحرري إلا واتخذ المجلس الانتقالي إزاءه موقفاً سياسياً صارماً وحازماً وواضحاً.
تلك القيم والمبادئ التي أرسى مداميكها الصلبة فخامة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، شكلت حائط الصد المنيع الذي تتحطم على أسواره الفولاذية كل المخططات والمشاريع التأمرية التي تحاك لاستهداف الجنوب، ومثلت ايضاً صمام الأمان الذي يحمي ويحفظ ويصون المكتسبات الثورية لهذا الوطن الغالي.