اخبار عربية ودولية

التزام كويتي بزيادة دعم اليمن في المجالات كافة

نداء حضرموت-خاص

تعهدت الكويت بزيادة دعم اليمن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية، إلى جانب الجهود الأممية لتحقيق السلام والاستقرار الشامل لإنهاء الأزمة التي بدأت بانقلاب الحوثيين في سبتمبر (أيلول) 2014 وامتد أكثر من سبع سنوات.

وأكد ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على متانة العلاقات الكويتية – اليمنية الممتدة على مدى عقود من التعاون والدعم الثنائي المتميز، وذلك خلال استقباله بقصر بيان الأربعاء، الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني والوفد المرافق له.

وأعرب الشيخ مشعل ولي العهد الكويتي عن أمنياته المخلصة بأن يتحقق السلام والأمن والاستقرار الشامل في ربوع اليمن، وإنهاء المعاناة عن شعبه العزيز، مؤكداً دعم دولة الكويت الكامل للجهود كافة التي يقودها تحالف دعم الشرعية، وعلى رأسها جهود المملكة العربية السعودية لصالح أمن واستقرار اليمن، ونماء شعبه وازدهاره، ودعم الجهود الأممية والإقليمية والدولية سياسياً واقتصادياً وإنسانياً.

من جانبه، أعرب العليمي عن عظيم الشكر لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً، على كل أشكال الدعم التي حظي بها اليمن خلال العقود الماضية، وصولاً إلى الحالة الراهنة التي تتصدى فيها الكويت بتوجيهات أميرها إلى جانب الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات، للاستحقاقات الملحة كافة، بما في ذلك منع انهيار الدولة وردع الميليشيا الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني.

إلى ذلك، وصف علي بن سفاع سفير اليمن لدى الكويت زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي والوفد المرافق له لدولة الكويت بـ«الناجحة» بكل المقاييس، مبيناً في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي والوفد المرافق له ناقشوا القيادة الكويتية وعلى رأسها ولي العهد، في مختلف القضايا المتعلقة بالجانب السياسي والدعم الذي تقدمه الكويت لليمن وموقفها تجاه الانقلاب، والمبادرات والتي كان آخرها الهدنة الأممية.

وأضاف السفير بقوله: «الكويت لديها علاقات ممتازة مع الجهات في الإقليم والعالم كافة، وقد أبدت استعدادها والتزامها مع الشرعية اليمنية، وتم تعزيز هذا الموقف، وفي الجانب الاقتصادي تم الاتفاق على تفعيل وتنشيط مشاريع صناديق التمويل العربي والكويتي التي توقفت بسبب الحرب، كما تم بحث جملة من المواضيع في الصحة والتعليم والخدمات ودعم المغتربين في الكويت».

وأشار علي بن سفاع إلى أن «الكويت سباقة دائماً وأياديها بيضاء في مختلف المنعطفات، ولن تدخر جهداً في دعم اليمن سياسياً واقتصادياً وفي كل المجالات».

وكان الرئيس العليمي والوفد المرافق له التقوا رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي أبلغهم توجيهات أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده بتقديم أشكال الدعم كافة للشعب اليمني وقيادته السياسية، بما في ذلك تعيين سفير جديد، وتسمية منسق لإدارة المشروعات الكويتية في اليمن.

وخلال اللقاءات تعهد المسؤولون الكويتيون بإعادة النظر لناحية زيادة الدعم في برامج التعاون المختلفة مع الجانب اليمني، خصوصاً المجالات الاقتصادية والإنسانية، والسياسية، والخدمية، بما في ذلك زيادة عدد المنح الأكاديمية في المجالين الأمني والعسكري، وتقديم التسهيلات اللازمة للمقيمين والوافدين اليمنيين وأبنائهم في دولة الكويت.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، أن الكويت ستعمل بكل الوسائل المتاحة لمساندة القضية اليمنية العادلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، مشيراً إلى مرجعيات الحل للأزمة بما فيها القرار 2216 هي ثوابت بالنسبة للدبلوماسية الكويتية.

إلى الأعلى