نداء حضرموت-خاص
حذر رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ محمد عبدالملك الزبيدي من خطورة تحشيد العناصر المشبوهة في وادي حضرموت .
وقال الأستاذ محمد الزبيدي – في حوار مع موقع “درع الجنوب” أجراه معه الملازم حسين الذييبي – إن عمليات التحشيد للوادي ليست وليدة اليوم فهي تتم منذ فترة طويلة ولكنها زادت في الفترة الاخيرة تحت مسميات كثيرة عسكرية دينية سياسية إخوانية وحوثية وأيضا تحت مسميات إنسانية وكثير من المسميات الاخرى .
وأشار الأستاذ محمد الزبيدي إلى أن الوادي أصبح مثل الموقع الذي يعد للإنفجار والتركيز عليه كبير جدا من كل الأعداء وتنشط فيه جماعات كثيرة دخيلة وتغطيها أجهزة الدولة للأسف وهناك سكوت أو يمكن توافق بين كل هذه الحشود الدخيلة وبين المنظومة العسكرية والامنية الدخيلة ايضا – حد قوله – .
مضيفا “ونتمنى أن لا يكون هناك توافق سري خبيث في الخفاء بين هذه الحشود لزعزعة الوادي والصحراء فوق ما هو فيه حاليا من انفلات او تسليمه لمجموعات تتشكل بغطاءات دينية وسياسية”
وعن رأي ونظرة أبناء وادي وصحراء حضرموت للتواجد العسكري في مناطقهم ، قال الأستاذ محمد الزبيدي “نحن نعتبره احتلال وهذه الكلمة جامعة وشاملة لنظرتنا وتعاملنا مع هذه القوات التي لا هدف لها غير الجبايات والتقطع وازهقت على يدها الكثير من الانفس البريئة والجبهات في الشمال أحق بها .
مضيفا “فنحن الحضارم قادرين على حماية أمننا وترابنا ونحن الاحق بحماية اهلنا وارضنا ولنا تجربه ناجحة تتمثل بالنخبة الحضرمية وما حققته من إستتباب كامل للأمن في الساحل ونجاحها الامني والعسكري المشهود له ، ونحن نأمل تنفيذ اتفاق الرياض وخروج هذه القوات التي اصبحت عامل قلق للناس واصبحت جزء من المشكلة الأمنية في الوادي والصحراء واذا لم ينفذ الاتفاق وتنسحب هذه القوات فنحن تحت القيادة وما تراه قيادتنا صائبا وتأمرنا به فنحن منفذون ولنا تجارب سابقة في شتى بقاع المعمورة بأن الظلم والاحتلال زائل زائل طال الوقت او قصر والحضارم قدموا قوافل من الشهداء وسيقدموا الغالي والنفيس لتحرير الأرض والانسان”
وأكد الأستاذ محمد الزبيدي على أن الجماعات الإرهابية ستنتهي وتختفي من وادي حضرموت بعد رحيل قوات المنطقة الأولى ، حيث قال “نحن لنا تجربة في الساحل بزوال الاحتلال وإستلام النخبة الحضرمية بزمام الأمن انتهت كل هذه الجماعات وقامت النخبة الحضرمية بمحاربه جديه وتطهير حقيقي لأوكارهم وانتهت بعدها هذه الجماعات ونحن نقول برحيل قوات جبايات المنطقة العسكرية الاولى ستختفي وتنتهي هذه الجماعات ومن يقف خلفها ويحميها وعند استلام شبابنا للأمن والأرض سيعملون بجد وحقيقة لإنهاء هذه الجماعات والعناصر وستنتهي هذه الجماعات الدخيلة وايضا ستنتهي افلام الهروب وافلام القبض والفك لهذه الجماعات وبشكل عام حضرموت بيئة طارده لهذه الافكار
وعن محاولات مليشيات الإخوان تغيير التركيبة السكانية في وادي حضرموت ، أجاب الأستاذ محمد الزبيدي ” لن يستطيع أيا كان ان يغير تركيبة السكان الحضرمية فمهما حاولوا في ذلك فهم لا يعرفون الحضارم وتمسكهم بأرضهم وهويتهم وتراثهم فنحن مطمئنون لذلك وايضا لدينا بعض التوعية في هذا المجال فكل حضرمي لديه غيره ذاتيه على ارضه وهويته وتاريخه ولذلك هذه محاولات فاشله ولن يكتب لها النجاح ابدا وقد كان لنا تجربه في الساحل وبعد تحرير ساحل حضرموت شفنا النتيجة أن الساحل عاد لأهله ولم تنجح كل محاولات التغيير الديموغرافي والسكاني ولهذا نحن مطمئنون من هذه الناحية”.
مضيفا ” بالنسبة للتوطين المنظم نحن نرفضه ولكننا نفرق بينه وبين النزوح الانساني فنحن اهل كرامة وشهامة فمن جانا نازح وهارب ومحتاج بدون أي أهداف أخرى فنحن سنرحب به وله حق الضيافة وبل ان استطعنا ان نقدم له يد العون سنفعل اما من جانا بأهداف اخرى سوف نعامله معاملة المحتل والعدو ولن تنجح اهدافه وغاياته بصمود ووحدة اهلنا و تكاتفهم وشعبنا واعي جدا لهذه الامور .
وأشار الأستاذ محمد الزبيدي إلى وجود أمل كبير لديه في تولي الشاب عبدالله بن حبيش الصيعري قيادة الأمن في الوادي والصحراء ، متمنيا أن يتم دعمه بكل الامكانيات البشرية والمالية والتجهيزات وتوفير له كل ما يحتاجه حتى يعمل بشكل صحيح ويعمل على إحداث نقلة نوعية في الاجهزة الامنية وتوفير الأمن والطمأنينة للناس .
وشدد محمد الزبيدي على أهمية تفعيل القرار الرئاسي بتجنيد 3000 حضرمي في الأمن بأقصى سرعة وعدم التلاعب في الأمر ورفدهم بالعتاد وتدريبهم بشكل احترافي ليساهموا في حفظ امن بلادهم .
وتطرق الحوار الصحفي إلى العمل التنظيمي للهيئة المساعدة في مديريات الوادي والصحراء والخطط المستقبلية ، وأكد الأستاذ محمد الزبيدي على الاهتمام البالغ من الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بحضرموت قائلا “قيادتنا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي واقفة وداعمة لنا وتولي حضرموت الاهمية الاولى في اولوياتها وهذه حقيقة وليست مبالغة وكل ما طلبنا شيء تم تلبيته مباشرة بدون تردد وتم توجيهنا والتركيز على وحدة الصف بعيد عن اي توجهات اخرى وطرحنا الكثير من النشاطات والمشاريع والمتطلبات على قيادتنا واصدقك القول بأنه تم تلبيتها جميعا بدون تردد من قيادتنا وان شاء الله نكون عند مستوى ثقتهم بنا فما قدمته قيادتنا لحضرموت شيء كبير من دعم معنوي ومالي ودعم شمل الارض والانسان الحضرمي”
وفي ختام الحوار وجه الأستاذ محمد الزبيدي عدة رسائل نصها كالتالي :
الى اهلي في حضرموت جميعا علينا الوقوف صفاً واحداً لاستعادة وتحرير الجزء الاكبر من حضرموت وان نبعد عن كل خلاف في الوقت الراهن وان نوحد جهودنا تحت رايه إعادة ارضنا وهويتنا
الى اهلنا في الجنوب عامة اقولها وبكل صدق توحدنا خلف المجلس الانتقالي والرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي في الوقت الحالي هو الطريق لاستعادة دولتنا وهويتنا وتاريخنا وحضارتنا ويجب علينا التكاتف كشعب جنوبي وان نكون سند وعون وكتلة واحدة لبعضنا البعض في الشدّة والرخاء وان لا نسمح لأحد يفكك نسيجنا الواحد تحت أي ذريعة أو مسمى وأن نكون واعيين لكل الفتن والحملات التي تحاول عبثا شق العصى بيننا وإيجاد اختلافات وان لا نسمح لأي كان بشق صفنا.
لقيادتنا العليا ونقول لهم نحن كلنا ثقة فيكم وفيما ترونه مناسبًا وسنكون عون وسند لكم وأسال الله ان يوفقنا في مهامنا وان نكون عند حسن ظنكم بنا