نداء حضرموت-خاص
بعد سنوات من فشل الأمم المتحدة في الأزمة اليمنية والسعي وراء استمرارها وتعقيد ملفاتها، وتهميش القوى السياسية الرئيسية فيها، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن ما أسماه بتوافق الأطراف اليمنية على انشاء غرفة تنسيق عسكرية مشتركة لما وصفها بمعالجة الأحداث المثيرة للقلق.
إعلان مكتب المبعوث الأممي قال ان هذا الإعلان جاء عقب الاجتماع الثاني للجنة التنسيق العسكري للأطراف الذي عقد اليوم الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة ممثلين عسكريين عن الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي، وقيادة القوات المشتركة للتحالف.
وللأمم المتحدة تجارب عدة في الفشل والإخفاق في ملفات الأزمة اليمنية إذ أن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة في اليمن التي دخلت ولايتها الرابعة بعد التمديد لها، لا تزال “رهينة” وغير قادرة على التحرك، طيلة فترة عملها والتي تنتهي في 15 يوليو/تموز 2022، إذا لم يتم التمديد لها.
وحتى مع تواجد الإشراف الأممي وتعيين بعثة ضخمة بموظفين أمميين إلا أن استهداف المدنيين تزايد، وحتى نقاط الرقابة لم تسلم من الانتهاكات، وتعرض أحد ضباط الرقابة المشتركة إلى رصاصة قناص أودت بحياته، كما تم استهداف مقرات البعثة الأممية في الحديدة بطائرات مسيرة، وهو تعبير عن مدى تفاقم العنف وعدم احترام وقف إطلاق النار.