اراء وكتاب

أطفال اليمن على حافة الموت”

*بقلم/ مريم المعاري*


تتزايد المستشفيات الحكومية والخاصة بكثرة المواليد وحديثي الولادة وتتسع البقعة الجغرافية المكتظة بالسكان بالتزايد وارتفاع عدد سكانها على الجانب الأخر تتأزم الحرب والصراع الدائر باليمن والتغييرات التي طرأت على المشهد السياسي.


أصوات تعلو لكي يحل السلام في أرجاء هذا الوطن البائس والحزين لتخلق بذرة أمل وتفاؤل داخل قلوب مواطنيه، أطراف النزاع لم تتفق بعد على المشهد الأخير من معركة هذه الحرب والكل بالانتظار هل ستكون النهائية سعيدة أما حزينة لهذه البلد وهل سيكون هناك حل جذري، فالطفولة في اليمن تمر بمرحلة عصيبة جدا تحتاج إلى جهود عظيمة لانتشال وضع الأطفال الذين بدأ يحدق بهم الخطر فعلياً فمعاناتهم تزداد يوماً بعد يوم.


بين 11 مليون طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية ويعاني 400ألف من سوء تغذية حاد في ظل تسرب أكثر من مليونين من المدارس تقريباً، ناهيك عن الأطفال النازحين في المخيمات والعواقب التي حلت خلال فترة كوفيد19 حيث تضرر الكثير من الأطفال الملتحقين بالمدارس وتوقفت العملية التعليمية لفترة من الزمن ولم توجد هناك حلول بديلة لاستمرار التعليم في ظل انتشار كوفيد 19 بسبب ضعف خدمة الأنترنت باليمن بشكل عام.


تفاقمت الحرب والأزمة الإنسانية باليمن وساءت الأحوال وتغيرت الظروف وأصبح أطفال اليمن في الشمال والجنوب يتجرعون جرعات وويلات من الألم والمأساة إلى يومنا هذا، وزادت عمالة الأطفال وبات الأمر طبيعياً جداً نراه بأم اعيننا الكثير منهم يعمل يتكبدون الأعمال الشاقة ولا نستطيع ان نفعل شيآ حيال هذا الأمر فالحرب لم ترحم أحداً، وليس هناك مستقبلاً مشرق يرسمونه هؤلاء الأطفال بل أصبحوا يتحملون مسؤوليات تفوق أعمارهم ويبحثون عن لقمة عيش لهم ولأسرهم.


في ظل الحرب هناك بعض من الأطفال تم تجنيدهم وفقدوا طفولتهم و تم استخدامهم كوسيلة حرب حيث تزايد عدد ضحايا الأطفال بشكل مستمر خلال الحرب وكذلك بسبب اشتداد الأزمة الاقتصادية وتدهور العملة اليمنية ولابد النظر للدفاع عن حقوقهم واحتياجاتهم خلال المفاوضات والمناقشات بين أطراف النزاع وتعزيز جهود منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.


الحرب سلبت كل شيء جميل من أبناء اليمن وبات الجميع الكبير والصغير ينتظرون أن تنتهي هذه الحرب وإحلال السلام المستدام ليعيشوا بسلام ولكي لا يكون هناك أطفال على حافة الموت.

تم نشر هذه المادة بدعم من JHR/JDH صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا.

إلى الأعلى