قال وكيل العاصمة عدن محمد سعيد سالم، معلقا على قرارات الرئيس هادي التاريخية ، التي نتج عنها تشكيل مجلس رئاسي من 8 اعضاء من مكونات أطراف الصراع في اليمن ، والأمر الواقع الناتج عن الحرب في البلاد ، برئاسة رشاد العليمي بكامل صلاحيات الرئيس ( انها تلبية لحاجة ماسة تتعلق بخطوات ازالة معوقات الحل السياسي، وتحقيق السلام الذي يرضي جميع الأطراف .
وأشار الوكيل سالم الى ان المجلس الرئاسي الجديد جاء خارج التوقعات ، من حيث عدد أعضائه، وإنتماءآتهم السياسية والجهوية ، ولكنه كان ملبيا لمطالبات الناس في الجنوب والشمال، بشأن إزاحة علي محسن الأحمر من منصب نائب الرئيس ، بإعتباره كان مصدر الفشل ، وصانع المعوقات امام تحقيق النصر على الانقلاب الحوثي.
واكد سالم على ان التمثيل الجنوبي في المجلس، اعتراف غير مباشر من التحالف العربي بقيادة السعودية، والقوى العربية والدولية الراعية للسلام ، بأن الجنوب عنوان كبير في السلام ومسيرة الأمن والاستقرار في البلاد والمنطقة، منوها الى ( انه على جميع الأطراف المرور بمرحلة انتقالية (ضرورية) ، يتم فيها استيعاب جماعة أنصار الله الحوثية، للنظر في مستقبل الدولة ، والحل السياسي الذي يرضي جميع الأطراف في الشمال والجنوب.
وختم حديثه ” كلنا يريد استعادة دولة الجنوب اليوم قبل الغد ، لأن التضحيات التي قدمت من اجل ذلك لا يستهان بها ، ولن يتنازل الجنوبيون عن هذا الحق ، ولكن -كما قال سالم- يجب عدم النظر الى تطورات المشهد والاحداث من منطلقات ( عاطفية) ، فالسياسة لها معادلات لا تعترف بالعواطف ، ولكن بالثبات على الحق ، والوفاء بالتضحيات ، وهو ما يتوقع الوكيل سالم ان يتمسك به المجلس الإنتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي ، ومعه كل ابناء الجنوب، داخل المجلس الرئاسي الجديد وخارجه، مهما تعقدت التحديات !